تنفذ وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني جملة من المشروعات على مستوى الحدائق وتجميل الشوارع بموازنات بملايين الدنانير، وذلك انطلاقاً من رؤية الوزارة التي تقوم على تحقيق الريادة في توفير متطلبات التنمية الحضرية المستدامة عبر تقديم مستويات عالية من الخدمات التخطيطية والبلدية والزراعية بالتنسيق مع المجالس التشريعية والمجالس البلدية وبالتعاون مع الأجهزة الحكومية.

وتشهد مختلف محافظات مملكة البحرين أعمالاً تطويرية مختلفة تقوم بها الوزارة وفقاً لخطط مدروسة، وتحظى تلك المشروعات برقابة ومتابعة مستمرة من الوزير عصام بن عبدالله خلف .

وأوضح وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبو الفتح أن الوزارة انتهت من المرحلة الأولى ضمن مشروع الحديقة المائية، وتضمنت هذه المرحلة بناء سور الحديقة الخارجي وعدد من المرافق، فيما أكد البدء في المرحلة الثانية خلال الفترة القليلة القادمة والتي من المقرر إنجازها في ديسمبر 2019.



وفي المحرق، أكد أن الوزارة أنجزت أكثر من 40 % من المرحلة الأولى ضمن مشروع حديقة المحرق الكبرى التي من المقرر أن تنتهي في الربع الأخير من العام 2019، ويأتي إنشاء حديقة المحرق الكبرى ضمن أهداف البلدية في الارتقاء بالخدمات المقدمة من خلال خلق بدائل وخيارات تحتوي على خدمات متعددة أمام مرتادي الحدائق والمنتزهات.

وذكرت الوزارة أن حديقة المحرق تقع على مساحة تبلغ حوالي 9 هكتارات، وتحتوي على عدة مكونات ترفيهية، وقد خصصت منطقة لألعاب الأطفال، إلى جانب توفير جلسات عائلية مظللة، كما يحيط بالحديقة ممشى يساهم في الربط بين كافة عناصر الحديقة، كذلك روعي تجهزي المنطقة الخضراء المفتوحة المتعددة الاستخدام، إلى جانب تزويد الحديقة بأنواع مختلفة من الأشجار والأغطية النباتية والشجيرات، بالإضافة إلى توفير عدد من مواقف للسيارات والمباني الخدمية.

وتهدف المرحلة الأولى من المشروع إلى تسوير حديقة المحرق الكبرى، ونوهت الوزارة إلى أن فكرة التصميم مستوحاة من الحياة البحرين في مملكة البحرين والأصدف واللؤلؤ، ويتضمن المشروع إعادة تسوير وصيانة سور الحديقة والذي يبلغ إجمالي طوله 1098 مترا.

وأضاف أبو الفتح "تحتل الواجهات البحرية وتطويرها أهمية كبيرة ضمن استراتيجية الوزارة، وتعمل على تطوير ما هو موجود في مختلف المحافظات، فضلاً عن الحرص على أن تتوافر الواجهات القادرة على استقبال الزوار وتوفير الجو المناسب لهم لقضاء أوقات ممتعة"، مؤكدا أن "الوزارة أنجزت ما نسبته 5% من تطوير الواجهة البحرية للبسيتين التي من المقرر أن تنجز في يوليو 2019، ويتمثل المشروع في إنشاء ممشى ترفيهي مطل على الساحل يصل طوله إلى حوالي 1.9 كيلومتراً يساهم في تجميل وزيادة الرقعة الخضراء في المنطقة، حيث يتكون من مساحات خضراء متفرقة وجلسات عائلية وعدد من وحدات الالعاب الرياضية، كما تم تخصيص منطقة لمواقف السيارات لتكفي الزوار" مشيرا الى أن إلى أنه جاري العمل في أعمال الدفان للمشروع ".

وأفاد أبو الفتح "أن مشروع ممشى إسكان قلالي قد تم توقيع العقد من المقاول، ويهدف المشروع الى إلى إنشاء ممشى في مجمع 254 بمنطقة قلالي بمحافظة المحرق بطول يبلغ 582.37 متراً ، ويتكون من ممشى تحيطه الأشجار، وقد تم البدء في المشروع ومن المؤمل الانتهاء منه خلال ستة اشهر"، لافتا أن العمل جارٍ لاستكمال استخراج الرخص والموافقات من أجل البدء في المرحلة الثانية من مشروع ممشى ساحل توبلي بطول 685 مترا، ومن المقرر إنجاز هذه المرحلة في 2020، ويتضمن المشروع ممشى يمتد على طول الساحل بالإضافة إلى توفير عدد من الأشجار والنخيل في أماكن عدة من الساحل، إلى جانب مواقف السيارات".

وعلى مستوى تجميل الشوارع، قال أبو الفتح إنه "تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تجميل تقاطع الفاروق وستليها المرحلة الثانية منه، ويقع المشروع على مساحة 10 هكتارات، ويحوي على توفير مساحات خضراء تضفي لمسات جمالية للتقاطع مع بعض العناصر المائية التي تمثل الحركة والانسيابية مع ربطها بشبكة ري حديثة".

وأضاف "أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، تحرص من وخلال الوكالة المساعدة للخدمات البلدية المشتركة، على تركيز جهودها على الاهتمام بالمشروعات القريبة من المواطنين، كمشروعات الحدائق والمنتزهات والسواحل وغيرها من المواقع الترفيهية التي تستهدف خلق جو من الراحة خصوصاً في الأحياء السكنية"، مشيرا إلى أن "استراتيجية الوزارة متسقة مع توجهات الحكومة الموقرة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالاهتمام بتوفير مواقع الترفيه انطلاقاً من قاعدة مهمة أساسها المواطن، وهي المشروعات التي باتت تشكل علامة مهمة في التطوير التنموي في مملكة البحرين".