دبي – صبري محمود

كشف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عن "مشروع تقني كبير برأس مال ضخم يقوده الشباب في مملكة البحرين"، مضيفا خلال مشاركة سموه في قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي، أن "الشباب العربي يمتلك من القدرات والمهارات الكثير في مختلف المجالات ومن أهم إنجازاتهم تصنيع أول قمر صناعي عربي بأيادٍ إماراتية، كما أن العالم العربي مليء بالعقول والخبرات التي يجب أن تستغل في تحقيق رفاهية مجتمعاتنا العربية، من خلال تحديد الأولويات والسير بلا تردد نحو التقدم في كافة المسارات، مستغلين طاقات وقدرات الشباب التي لا حدود لها".

وخلال جلسة الحوار الرئيسة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن "الشباب العربي قادر على استعادة أمجاد العرب في مختلف المجالات، بفضل قياداتنا العربية الملهمة التي مكنت الشباب ومنحتهم الفرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم ضمن شتى القطاعات"، لافتاً إلى الدور الرائد لنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جعل من دبي حديث العالم ورمزا للتقدم ليس على المستوى العربي فحسب ولكن عالمياً".



وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة موجهاً حديثه لسمو الشيخ محمد بن راشد، "أنا محظوظ أن دمك يجري في وريد أبنائي".

وتسلَّم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، جائزة فئة "الشباب" للمؤسسات التي فاز بها "المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني"، لدوره في توصيل صوت الشباب إلى المسؤولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم الخدمات المتميزة لكافة المرتبطين بالحركة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين.

وشهد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الافتتاح الرسمي لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب.

وألقت جلالة الملكة رانيا العبدالله، زوجة الملك عبدالله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الكلمة الرئيسة للقمة.

واستضاف الحوار الرئيس للقمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.

وأشاد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بقدرة الشباب العربي على التأقلم مع معطيات العصر واستيعاب ما تقدمه التكنولوجيا من تقنيات وبرامج متطورة، ليتحولوا من مجرد مستهلكين لتلك الأدوات إلى مؤثرين ومشاركين في صنعها، مع ما يتطلبه ذلك من ضرورة تأهيلهم بصورة تمكنهم من توظيف التكنولوجيا في خدمة مجتمعاتهم وتحفيز الطاقات على مزيد من العمل وتسليط الضوء على النماذج الملهمة القادرة على دفع عجلة التنمية والتقدم في مجتمعاتنا العربية.

وقال سموه موجهاً حديثه لرواد التواصل الاجتماعي، "أمجاد الشعوب تُبني بالتفاؤل والأمل والنظرة الإيجابية للمستقبل المدعومة بالتخطيط والعمل الجاد لبلوغ الأهداف.. وعليكم مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعاتكم وتبني ما يهم الناس ويمس حياتهم اليومية.. نعوّل عليكم لتقديم القدوة والمثل الطيب في المجتمع كنماذج تحمل مسؤولية الترويج للفكر المستنير في عصر أصبح طابعه السرعة والتغيير".

جاء ذلك بمناسبة حضور سموه حفل تكريم الفائزين بـ "جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب" خلال الحفل الذي أقيم تزامناً مع أعمال الدورة الـثالثة لـقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي.

وكرّم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب وفي مقدمتهم جلالة الملكة رانيا العبدالله، بجائزة شخصية العام، إذ تتمتع جلالتها بحضور قوي على منصات التواصل الاجتماعي لتجعل منه وسيلة لخدمة أهداف نبيلة في مجالات العمل الإنساني والتزامها بدعم المرأة والطفل، وتشجيع التعليم لمختلف فئات المجتمع ليس في الأردن أو المنطقة فحسب ولكن على الصعيد العالمي بصورة عامة.

كما تسلَّم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، جائزة فئة "الشباب" للمؤسسات التي فاز بها "المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني"، لدوره في توصيل صوت الشباب إلى المسئولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم الخدمات المتميزة لكافة المرتبطين بالحركة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين.

كما كرّم، عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية الجزائري بجائزة الأفراد عن "فئة السياسة" تقديراً لجهوده الدبلوماسية واستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي بالطرق المثلى لتوصيل رسائله ودعم الأهداف والتوجهات الدبلوماسية التي تعكس مواقف دولة الجزائر الشقيقة، وذلك بما يتمتع به من خبرة طويلة في مجال الصحافة والدبلوماسية على مدار 46 عاماً.

وفي كلمتها الرئيسية أعربت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال كلمتها عن سعادتها بوجودها في دبي التي وصفتها بأنها تذهل العالم دائماً بتجاوز الواقع والقفز لبناء المستقبل، وفي دولة الإمارات، التي قالت إنها تميزت بين الدول بتمكينها للمواطن بالعلم والفرص.

وأكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن قِيَم الإنسان وأخلاقه تُملي عليه نهجه في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، إذ قالت، "كل إنسان يسعى لمحبة وإعجاب الآخرين، لكن قيمنا تملي علينا أحيانا أن نغرد خارج السرب، حتى وإن كان على حساب شعبيتنا... لأن الشهرة والأرقام هي دليل الانتشار لكن التأثير الحقيقي يأتي بفعل ما يمليه علينا ضميرنا".

أمجاد العرب

وخلال جلسة الحوار الرئيسة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن الشباب العربي قادر على استعادة أمجاد العرب في مختلف المجالات، بفضل قياداتنا العربية الملهمة التي مكنت الشباب ومنحتهم الفرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم ضمن شتى القطاعات، لافتاً إلى الدور الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتم، الذي جعل من دبي حديث العالم ورمزا للتقدم ليس على المستوى العربي فحسب ولكن عالمياً.

وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة موجهاً حديثه للشيخ محمد بن راشد، "أنا محظوظ أن دمك يجري في وريد أبنائي".

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد أن "الأمة العربية سوف تصل إلى العالمية بوجود قادتنا على رأس هذه المسيرة".

وقال سموه، "عندي حلم وعندي هدف في بلدي بلدكم مملكة البحرين، أعدكم بمشروع في البحرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يصل رأس ماله إلى مبلغ ضخم ليستفيد منه الشاب ويصل العالمية".

وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "قيادتنا علمتنا على حرية الرأي والتعبير.. وقيادتنا تسمع لشبابنا.. ولدينا أمثلة كثير لشبابا يتفاعل معهم القائد بنفسه".

وأشار سموه إلى "ضرورة إعادة توجيه البوصلة باتجاه تحقيق الأهداف العليا لأوطاننا العربية، وهو ما يمكن أن يتحقق بفضل الرؤية الواضحة لقادتنا الذين يسمعون للشباب ويدفعونهم نحو صنع المستقبل"، مؤكداً أن "منصات التواصل الاجتماعي هي منصات الشباب ووسائلهم الحديثة للتعبير عن طموحاتهم وآمالهم، وساحة حرة لطرح أفكارهم وتحقيق أحلامهم، مع الأخذ في الاعتبار تحليهم بالإيجابية والبعد عن السلبية التي قد تعيق طريقهم نحو التقدم، مستعرضا تجربته مع بطولة لقب بطل العالم في منافسات "الرجل الحديدي" التي أقيمت في وقت سابق من العام الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية، وإصراره على التفوق في المنافسة لتوصيل رسالة للشباب بأنه لا يوجد كلمة "مستحيل" وأن كل الاحلام قابلة للتحقق شريطة الإصرار على تحقيقها بالعزيمة والإرادة والتفاؤل والأمل في غد أفضل للجميع".

وأستعرض سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال جلسة بعنوان "شباب مُلّهم" علاقته بوسائل التواصل الاجتماعي وكيفية توظيفها في خدمة القضايا المحورية محل اهتمام المجتمع بما في ذلك مجالات العمل الخيري والإنساني التي تأتي في مقدمة اهتمامات سموه كونه أحد أبرز رموز العمل الإنساني في المنطقة، وأدار الحوار الإعلامي مصطفى الأغا.

وتطرق سمو الشيخ ناصر آل خليفة إلى عدد من المعوقات التي عرقلت إحياء الشعوب العربية لأمجادها المشرفة في مختلف المجالات وأشار إلى أن "لدينا اليوم فرصة سانحة بوجود قادة ملهمين لديهم رؤية واضحة لبلوغ الأهداف، وقادرين على قيادة الشباب وتوجيه طاقاتهم إلى ما فيه خير الشعوب".

وشدد سموه على أن "حكامنا أزالوا كل الحواجز وأنهم يستمعون لطموحات الناس وتطلعاتهم ويعملون على تحقيق أحلامهم"، مشيراً في ذلك إلى دعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطفلة سلامة القحطاني للقائها عقب تداول مقطع فيديو لها وهي تبكي لعدم تلقيها مكالمة سموّه بمناسبة اليوم الوطني، حيث فاجأ سموه المواطنين في الإمارات وخارجها بمكالمة هاتفية من الرقم 1971، لتهنئتهم باليوم الوطني، ليحرص بعد ذلك سموه على لقاء هذه الطفلة لإدخال السعادة على قلبها.

وعن الحرية على شبكات التواصل الاجتماعي قال سموه إن "الحرية نسبية ويراها البعض حقا مكتسبا يفعل من خلالها ما يشاء، لكننا ننظر إليها على أنها حق علينا استخدامه بطريقة مسؤولة، لا نُسيئ لأحد ونعمل بروح إيجابية على نشر إنجازاتنا وبلوغ أهدافنا وطموحاتنا لتحقيق رخاء وسعادة الناس".

قدرات عظيمة ومشروع كبير

وأوضح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الشباب العربي يمتلك من القدرات والمهارات الكثير في مختلف المجالات ومن أهم إنجازاتهم تصنيع أول قمر صناعي عربي بأيادٍ إماراتية، كما أن العالم العربي مليء بالعقول والخبرات التي يجب أن تستغل في تحقيق رفاهية مجتمعاتنا العربية، من خلال تحديد الأولويات والسير بلا تردد نحو التقدم في كافة المسارات، مستغلين طاقات وقدرات الشباب التي لا حدود لها، معلناً سموه في نهاية اللقاء عن التحضير إلى مشروع تقني كبير برأس مال ضخم يقوده الشباب في مملكة البحرين.

حضور مميز

حضر الافتتاح الرسمي لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دبي لفيف من الشخصيات الإماراتية والعربية والأجنبية رفيعة المستوى في مقدمتهم الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بإمارة عجمان، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود وكيلة الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين والمعنين بشبكات التواصل الاجتماعي من داخل المنطقة وخارجها ضمن التجمع الأكبر من نوعه عالمياً للشخصيات المؤثرة عربياً وعالمياً على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي.

وكانت الجلسة الرئيسة للقمة قد بدأت بكلمة رحّبت فيها منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، بالحضور والمشاركين في ثالث دورات القمة، وأوضحت خلالها أن الهدف الذي تسعى القمة إلى تحقيقه منذ أول انعقاد لها، هو تحديد أفضل سبل توظيف التأثير القوي لشبكات التواصل في خدمة مجتمعاتنا العربية، وتعزيز قدرتها على مواجهة كافة التحديات سواء الراهنة أو المحتملة، وصولاً إلى المستقبل المنشود لكافة العرب من تقدم ورخاء وازدهار.

يُذكر أن الدورة الثالثة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، يشارك فيها أكثر من 70 متحدثاً من 25 دولة حول العالم، ويقدمون ضمن أكثر من 20 جلسة تفاعلية خلاصة أفكار وتجارب وخبرات متميزة في مجال التواصل الاجتماعي، بحضور أكثر من 1000 مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي والمعنيين بها من مختلف القطاعات في المنطقة والعالم.