خصصت مجلة (الصياد) اللبنانية الواسعة الانتشار عدد يناير الجاري كعدد خاص عن مملكة البحرين بمناسـبة احتفال المملكة بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 19 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم.

تضمن الملف الصحفي العديد من الموضوعات المهمة في مسيرة مملكة البحرين الحضارية، وقد ابتدرت المجلة الملف بإيراد خلفيات تاريخية حول المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وعكست من خلاله الكثير من الإنجازات التي تمثل دعامة أساسية لكل مشاريع التطور والنهضة في البلاد على مختلف المستويات، وبشكل خاص على صعيد الإصلاحات السياسية والديمقراطية وصون حقوق الانسان، ومجالات التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة، والتقدم الكبير الذي حدث في مجال المرأة البحرينية.

وفي هذا السياق أكدت مجلة (الصياد) "أن مملكة البحرين قد أنجزت الكثيرات من القفزات على هدي مشروع الإصلاح الوطني الشامل"، مشيرة إلى أن الديمقراطية البحرينية والتي تأسست وترسخت كنموذج وطني يستمد جذوره من الأرض التي نبت فيها، وتواصل بنجاح مسيرتها المباركة وقد صارت أكثر نضجا ووعيا والتزاما، وأبرزت المجلة التطورات الحضارية التي حدثت في مملكة البحرين بقولها "كل الإنجازات تمت في ظل قيادة حكيمة استثنائية طموحة ومنفتحة وواعية ذات نظرة استراتيجية تضع مصلحة الوطن والمواطنين في مقدمة سلم الأولويات".

وأشارت المجلة إلى "أن البحرين تتجه وفق خطط استراتيجية مدروسة تمتد للمستقبل بعيد الأمد من خلال (رؤية البحرين 2030)، والتي تضع توجهات ورؤى البحرين التنموية للمستقبل وفق خطة محكمة واستنادا إلى العدالة والتنافسية، وتحقيق أكبر قدر من التنمية المتوافقة مع ما تشهده البلاد من تجربة ديمقراطية رائدة تعزز من خلالها مناخ الحرية والانفتاح والتطور والمواطنة وحقوق الانسان، حيث ازداد فيها نطاق التقدم والإصلاحات إلى ما وراء حدود التوقع".

وبشكل بارز وأكثر وضوح خصصت مجلة (الصياد) في عددها الخاص عن مملكة البحرين صفحات مضيئة عن سيرة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، متناولة سيرة جلالته منذ ميلاده الميمون وحتى تاريخ اليوم، مرورا بكل الجهود العظيمة التي قام بها جلالته منذ أن كان وليا للعهد في وضع اللبنات الأولى للدولة الحضارية في العهد الحديث، وفي هذا المنحى أبرزت بالخط العريض العديد من المقولات التاريخية لجلالة الملك المفدى ومن بينها قول جلالة الملك المفدى مخاطبا شعبه "سنبقى معكم يدا بيد على امتداد المسيرة، وهذه يدي ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية، كما امتدت في بيعة العهد، وكما ستمتد في بيعة التجديد، هذا التجديد والتحديث الوطني الشامل الذي ستتميز به أجمل أيامنا المقبلة بإذن الله".

وفي ذات الصدد عكست المجلة اهتمامات جلالة الملك المفدى بالرياضة والطيران والفروسية والصيد، وحرص جلالته على ضرورة تعزيز البحوث العلمية والتكنولوجية وتنسيق نشاطاتها لخدمة البحرين ومجتمع الخليج العربي والعالم العربي، مشيرة في ذلك إلى تأسيس جلالته لمركز البحرين للدراسات والبحوث لتعزيز القاعدة العلمية للبلاد ولتنمية مقدرة للمواطن والمجتمع البحريني، كما اشارت المجلة إلى اهتمامات جلالة الملك المفدى بحفظ التراث وتيسير الانتفاع منه، فضلا عن أنشطة جلالته في مجال السباحة وركوب الخيل ورياضة الصيد بالصقور والرماية وكرة القدم، والجولف والتنس، بالاضافة الى اهتمام جلالته بقوة دفاع البحرين، التي وهبها قسطا من وقته وطاقته في كل الأوقات.

ومن خلال صفحات الملف الصحفي للمجلة اهتمت بتسليط الضوء على المكتسبات التي حققتها مملكة البحرين في سنوات العهد الإصلاحي الميمون، وذلك بالحديث عن النقلات النوعية والكيفية للاقتصاد البحريني وما واجهه من تحديات استطاع بحكمة جلالة الملك أن يتجاوزها بنجاح كبير، كما عكس المجلة التطورات التي شهدتها البحرين في مجالات الشباب والرياضة والسياحة والتنمية الاقتصادية، والمرأة البحرينية وانجازاتها في المجالات كافة، وفي السياسة الخارجية للبحرين، وما حققته لجنة حقوق الانسان في المؤسسة التشريعية، كذلك اهتمت المجلة بالنقلة الإعلامية النوعية الكبرى في مملكة البحرين، بمختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، استجابة لإطلاق حرية الرأي والتعبير المسؤولة مع الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات.

ومن ضمن ما ابرزته المجلة واهتمت به من موضوعات مهمة سلطت الضوء على العلاقات البحرينية الإماراتية من خلال المعلومات التاريخية والصور الملونة، واللقاءات الودية، وأبرزت مكامن القوة في العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وما يربط من علاقات محبة بين قيادة البلدين والتي انعكست في الكثير من المواقف التاريخية وتلك التي شهدها الحاضر في الكثير من المجالات بلا استثناء، وكذلك عكست المجلة الإنجازات الكبيرة التي حققها المجلس الأعلى للمرأة، ووزارة الداخلية، وقوة دفاع البحرين.