حسن الستري

«صينية» تحمل عدد من الصحون يحملها رجل أو امراة وأحياناًَ صبي خارجاً بها من منزله إلى بيوت الجيران يوزع عليها طبقاً رمضانياً قبل موعد الإفطار.

هذه هي «النقصة» الرمضانية كما يحلو لأهل البحرين تسميتها، وهي العادة التي تأثرت هذا العام ان لم تختف من سفرة إفطار البحرينيين بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19).



وقالت المواطنة نجاح علي: في الأعوام الماضية كانت سفرتنا تزدهي بموائد الجيران،لدرجة أن أحد البيوت بعث لي مائدة من اثني عشر طبق في يوم واحد قبل عامين، للأسف هذا العام لم نعد نرى هذا الأمر، وأصبح مقتصراً على الأقارب من الدرجة الأولى.

وتابعت: هذه العادة توارثناها من أمهاتنا، وكانت الأم تفخر إذا سمعت من الجيران بأن «قيماتها» أفضل «قيمات» في القرية، أو «هريسها ما في مثله»، وهي عموماً تراجعت بشكل ملحوظ في السنوات الماضية بسبب تغير الزمان وضيق العلاقات، ولكنها هذا العام تكاد تختفي بسبب جائحة كورونا.

وبينت أن أبرز الأطباق الموجودة في النقصة الرمضانية هي الأطباق الشعبية كالهريس، المضروبة، الثريد، الساقو، المحلبية، القيمات، الخنفروش، الكباب، البلاليط، الشوربة، السمبوسة، إضافة إلى الأطباق التي أدخلت حديثا كالباستا والبيتزا.

من جانبها قالت المواطنة مريم محمد: «النقصة» من العادات الجميلة في الشهر الفضيل، صحيح أنها تراجعت في السنوات الماضية، وفقدت شيئاً من جمالها بسبب أن الأسر باتت ترسل الأطباق في صحون المنيوم، إلا أننا لانستلذ بالإفطار إذا لم يوجد على «السفرة» طبق من الجيران.

وأضافت: للأسف اختفت «النقصة» من سفرة البحرينيين هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد19)، كما اختفت أغلب العادات الرمضانية، ونتمنى أن يزول هذا الوباء سريعاً لنعود العام المقبل ونمارس حياتنا بشكل طبيعي خلال الشهر الفضيل.