سماهر سيف اليزل

"لشهر رمضان المبارك أجواء وذكريات خاصة تختلف عن باقي شهور السنة، ولكن مع التطور الذي شهدته الحياة في السنوات الأخيرة الماضية اختلفت الظروف الخاصة برمضان، فقد كانت الحياة في الماضي أكثر بساطة مع التفاف عائلي من الجميع في رمضان وتبادل الزيارات بين الأقارب والعائلات".. هذا ما بدأ به نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"شركة بن هندي"، أحمد بن هندي، حديثه عن ذكرياته الخاصة في رمضان في الماضي.

وقال بن هندي: "كانت المجالس العائلية الرمضانية أكثر تنظيماً ومناقشة للموضوعات التي تثري ثقافة الجميع وتبادل الموضوعات الهامة بين الحاضرين واستفادة الأجيال العمرية الصغيرة والشابة من ذوي الخبرات سواء في حياتهم العملية أو التجارية أو الأسرية أيضاً واكتساب الخبرات من أصحاب الأعمال المتنوعة، كما كانت أعداد المجالس أقل، ولكن كانت الفائدة أكثر على الجميع".



وأضاف قائلاً: "كانت الكثير من المجالس الرمضانية في الماضي تظل مفتوحة على مدار اليوم طوال الشهر الكريم، وتقدم فيها وجبات الإفطار والسحور وكانت بمثابة ملتقى ثقافي ديني اجتماعي يجذب إليه الجميع للمواظبة على الحضور"، مثنياً على المجالس في الوقت الحاضر والتي أصبحت أكثر تنظيماً وتطوراً عن الماضي، وأصبحت لها أيضاً كتيبات خاصة تشتمل على اسم المجلس وموقعه وأرقام التواصل ومواعيد المجالس، بل أيضاً أصبح لكل محافظة المجالس التي تضمها وبالتالي أصبح من السهل على الجميع تنظيم وقته وزيارته لأكبر عدد من المجالس مسبقاً.

واستطرد قائلاً: "إن المجالس في البحرين تمتاز عن نظائرها في جميع البلاد المجاورة بالبساطة ولم شمل الجميع والتقاء جميع فئات المجتمع بعضها مع بعض في أجواء مفعمة بالحب والتواصل المباشر بين جميع الحاضرين، أدام الله على مملكتنا الحبيبة البحرين الأمن والأمان والخيرات في ظل القيادة الرشيدة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد.

وعن كيفية قضاء يومه في رمضان ذكر قائلاً: "في الماضي ونحن صغار كانت هناك العديد من الأنشطة التي نشارك فيها مثل الدورات الرياضية الرمضانية والبرامج والأنشطة الاجتماعية والعائلية بجانب زيارة المجالس في الأيام التي ليس كان لدينا فيها التزامات لاكتساب الخبرات من الكبار. أما الآن ومع تغير العمر -ولكل مرحلة اهتمامات- أصبح قضاء اليوم يختلف ما بين العمل والصيام والتعبد، ثم الإفطار في بيت الوالد، وتأدية صلاة التراويح، وزيارة الأهل وصلة الأرحام، وفي نهاية الليل زيارة المجالس أو التجمع في غبقات رمضانية عند الأهل أو الأصدقاء".