طارق مصباح

يقول مدرب التنمية البشرية المعروف فهد الفهيد إن "تطوير الذات يبدأ في فهم والتعرف على زوايا الذات المختلفة، فيحرص الفرد على أن يعرف أين يقف الآن؟ وما الخطوة التالية التي يسعى إليها؟ وكيف يتوقع ويتمنى أن يكون في المستقبل؟ وتعتبر أولى النقاط في تحليل الوضع الحالي، رمضان يساعدنا على التأمل وتجد أن كثيراً من مدارس التأمل العالمية تعتمد على التوقف عن الأكل والشرب، (الصيام) للتفرغ الذاتي والانعزال عن ملذات الحياة، فتجد الإنسان قادراً على أن يفكر وأن يقرر وأن يتخذ خطوات إيجابية للتغيير في حياته".

ويضيف في لمحة أخرى ذات صلة بالفكرة الرئيسية.. " الارتباط بالله سبحانه وتعالى والتعلق به واللجوء إليه أقصى درجات تقدير الذات واحترامها، فالله أمرنا بعبادته، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". وتعتبر قمة الحرية البشرية لأن الله سبحانه وتعالى أعلم بعباده ومخلوقاته، فجعل الأخلاق السامية أساس الحياة السعيدة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وفي الأخلاق سمو للذات وتقدير لها، ورمضان يعزز هذه الأخلاق وترتفع قيم الأفراد فيها، فتجد الأخلاق الجميلة وتجد التفاعل الأجمل في مجتمع متزن مرتبط بالله سبحانه وتعالى".



إنه شهر التطوير يا أحباب.. لنستثمر لحظاته في ترميم ذواتنا وسموها للمعالي!