الأحساء- زهير بن جمعة الغزال

أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الباحث الشرعي ماجد ممدوح الرخيص، تعذر رؤية هلال شوال بعد مغيب شمس يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان، وهو ما أرجعه إلى أن الهلال يغيب قبل مغيب الشمس بإحدى عشرة دقيقة، بتوقيت مكة المكرمة. وعليه سيكون السبت هو المتمم لعدة شهر رمضان المبارك وسيكون الأحد غرة الفطر المبارك لجميع الدول العربية لعدم وجود مانع شرعي ولا فلكي.لافتاً إلى أنهلال مكة المكرمة مطلع لجميع البقاع.

وخلص إلى أن دخول شهر شعبان بحساب فلكي صحيح، وإتمامه لتعذر رؤية هلال شهر رمضان وعليه فدخول شهر رمضان ودخول هلال شوال صحيح.



ثم إتمامه لعدم رؤية هلال رمضان.

وعن اعتماد الحساب في أورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين». رواه البخاري «1814» ومسلم «1080».

وقال يفهم من نص الحديث الشريف بأنه دعوة للعلم وترك الجهل وثناء على أهل الحساب،مالم يعارضوا دليلاً شرعياً.

وأن الاجتهاد حسب القدرة العلمية لأنه صلى الله عليه وسلم وضع له قاعدة علمية متيسرة في الزمن الذي يصعب فيه حساب الشهر مرة «٢٩» ومرة «٣٠» ولم يشترط صلى الله عليه وسلم رؤية الهلال إلا في دخول شهر رمضان المبارك ودخول شهر الفطر.

فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: «لا تصوموا حتى تروا الهلالَ، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له».

فلا يشترط لزوم المشاهدة البصرية لغيرهما من الشهور وإنما يكتفى بالعدد إذا كان بيقين لأن الاجتهادات في غير محلها تخل بدخول الأهلة.

وأما ما يفهم من قول الله تعالى: «يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون»البقرة (189)

فإنه لا يقصد بالمواقيت مشاهدة الهلال، بل العدد،

وذكر بعض المفسرين، بأن الله جعلها مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم ، ولتجنب الأخطأ، يجب الأخذ بالدليل وترك الاجتهاد العليل الذي يشترط رؤية الهلال بغير موضعه في شعبان وذي القعدة وذي الحجة ومحرم والتي يسميها البعض بالأهلة الشرعية،وكأن بقية الأهلة غير شرعية.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية بالمسائل الاجتهادية، التي اختلف فيها العلماء، والمطلوب من المسلم القادر على تحقيق المسائل ومعرفة الراجح منها بالأدلة الشرعية، أن يعمل بما ترجح عنده، كما قال بعض السلف: قد أحسن من انتهى ما قد سمع.

وورد عن شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً بأن الشهر هو ما اشتهر بين الناس ولم يشترط الرؤية البصرية للهلال لدخول الشهر.

وعن سبب التقيد بالسنة النبوية لحساب الأهلة، قال إن المنصوص عليه شرعاً هو رؤية هلال رمضان أوإكمال عدة شعبان عند الغمام ورؤية هلال شوال أول إكمال عدة رمضان عند الغمام وعليه أصبنا الحساب الصحيح في دخول رمضان المبارك، وعيد الفطر، وسنستمر بمشيئة الله في جميع شهور السنة.

وختم الرخيص بقوله: إن حساب الأهلة هو حق شرعي لكل مسلم على أرض الله ليتعبد عبادته على يقين بإدخال الأهلة، لكي لا يختلف عليه دخول شهر رمضان

ولا غيره من الشهور، فيجب على المسلمين جمعياً،عدم مساس حرمة الشعائر التعبدية في حياة المسلم.