حسن الستري

أكد رئيس جمعية المعلنين البحرينية، عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان خميس المقلة، تراجع قطاع الإعلانات 50% خلال أول 5 أشهر من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، بسبب تداعيات أزمة كورونا "كوفيد19".

وأوضح المقلة لـ"الوطن"، أن القطاع الإعلاني في البحرين وغيرها من دول العالم يواجه أحد أكبر الأزمات في تاريخه بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008، وأزمات وحروب المنطقة ومنها حرب الخليج في العام 1990 وأحداث عام 2011.



وبذلك تأتي جائحة "كورونا" لتزيد من معاناة أسواق الإعلان الخليجية، ومنها السوق البحريني، الذي من المرجح ألا يتجاوز إجمالي الصرف الإعلاني فيه 50 مليون دولار بنهاية العام الحالي، مقارنة مع 91 مليون دولار في العام 2019.

وأوضح المقلة، أن تقرير شركة الأبحاث أبسوس IPSOS للصرف الإعلاني في البحرين خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضي، تشير إلى انخفاض الصرف الإعلاني على المطبوعات إلى 19.8 مليون دولار والتلفزيون إلى 7.9 مليون دولار.

وأكد أن إعلانات الراديو والطرق والسينما شهدت نشاطاً محدوداً جداً، وبإجمالي صرف إعلاني بلغ 27.8 مليون دولار، وانخفاض بنحو 50% لنفس الفترة من العام الماضي.

وقال "وفي حال استمرت هذه الوتيرة خلال أشهر الصيف أو حتى نهاية العام الحالي، فإن ذلك سينعكس سلباً على مداخيل الصحف والمجلات والمطبوعات والإذاعة والتلفزيون والسينما والطرق وشركات الإعلان والمطابع وشركات الإنتاج وغيرها من الجهات ذات العلاقة".

وأضاف أن أهم القطاعات التي شهدت تراجعاً وانخفاضاً في أنشطتها الإعلانية خلال هذه الفترة، هي السفريات والسياحة والفنادق.

وتأتي "طيران الخليج" في مقدمة الشركات التي كانت مرشحة لزيادة أنشطتها الإعلانية خلال هذا العام لا سيما بعد استلام طائراتها الجديدة من طراز "بوينج" و"إير باص" واعتزامها فتح خطوط جديدة ومنها خط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لولا "كورونا"، ومطار البحرين الدولي الجديد الذي تأخر افتتاحه، وقطاع المعارض والمؤتمرات والفعاليات، وعلى رأس تلك الفعاليات سباق "الفورمولا1" الذي اقتصر هذا العام على فعالية السباق وحدها، وهيئة البحرين للثقافة والآثار وهيئة البحرين للسياحة والمعارض ومراكز التسوق والمنتجات الفاخرة والكماليات والمجوهرات والساعات والمشاريع العقارية ومعدات ومواد البناء وقطاع السيارات ولوازمها والمصارف والخدمات المالية والعديد من الأنشطة التي أدى تراجعها إلى انخفاض الصرف الإعلاني خلال تلك الفترة.

وأكد المقلة أهمية تعاون وتضافر جهود كل أطراف صناعة الإعلان واتصالات التسويق من شركات ومؤسسات معلنة ووسائل إعلام ووكالات إعلان.

وشدد على أهمية حرص الشركات والمؤسسات المعلنة على استمرار أنشطتها التسويقية والإعلانية وتوفير الميزانيات المناسبة خلال هذه الفترة للمحافظة على حصتها في السوق، ومواصلة ارتباطها وعلاقاتها مع زبائنها لحين عودتها مجدداً إلى السوق، وضرورة أن تتكيف وسائل الإعلام التقليدية منها والرقمية مع الفرص والعروض الإعلانية المناسبة مع أوضاع السوق الحالية، وأن تقدم وكالات الإعلان أفكاراً خلاقة وغير تقليدية، وبخاصة الجمع بين فرص الإعلانات التقليدية والإعلانات الرقمية وإعلانات وسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد إقبالاً كبيراً ونمواً مطرداً من قبل المعلنين.

وناشد المقلة، الجهات المعنية بأن يحظى القطاع الإعلاني بالدعم الموجه للأنشطة الاقتصادية والحرص على استمرار أنشطة الهيئات والمؤسسات الإعلانية قدر الإمكان للتقليل من آثار تراجع النشاط الإعلاني على وسائل الإعلام وشركات الإنتاج ودور السينما.