د. بسمة عاطف


الإعاقة الذهنية أو الاضطراب العقلي هو اضطراب يتسم بضعف الأداء الفكري والتكيفي مما يؤثر على سلوكيات الحياة اليومية والقدرة على التعلم وتعرف الإعاقة الذهنية عندما يقل معدل ذكاء الطفل عن 70.

حيث يستخدم قياس نسبة ذكاء الطفل لتحديد نسبة التأخر العقلي ويتم تقسيمها كالتالى:

التأخر العقلي البسيط: 50-70 يستطيع التعلم إلى المراحل التعليمية الأولى واكتساب المهارات مع تقديم مساعدة بسيطة.


التأخر العقلي المتوسط: 35-49 قابل للتدريب ويستطيع الاعتماد على نفسه جزئياً في أداء المهمات.

التأخر العقلي الشديد: 20-34 يقوم بالأعمال البسيطة تحت الرعاية والملاحظة المستمرة.

التأخر العقلي الشديد جداً: أقل من 20 يحتاج مساعده طوال حياته.

لابد من نشر التوعية اللازمة لمسببات الإعاقة الذهنية لتجنب حدوث مثل هذه الإعاقات لأطفالنا:

أولاً أسباب عضوية:

مشاكل أثناء الحمل: أما أمراض وراثية مثل متلازمة داون أو كلينفلتر وغيرها أو عيوب خلقية بالجنين، أو تعرض الأم للعدوى أو شرب الكحول لذلك تعد فحوصات ما قبل الزواج وفحوصات الأمراض الوراثية هامة جداً في التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات.

مشاكل أثناء الولادة: أهمها نقص الأكسجين مما يؤدي إلى تلف أو ضمور خلايا المخ ولذلك يجب أن تتم الولادة في أماكن مجهزة لاستقبال الأطفال حديثي الولادة والتعامل السريع مع هذه الحالات.

مشاكل ما بعد الولادة: التعرض للعدوى خاصة التهاب المخ أو المواد السامة مثل تسمم الرصاص والزئبق والتعرض أيضاً للحوادث.

ثانياً أسباب بيئية:

لابد من الاهتمام بتغذية الأطفال لأن سوء التغذية خاصة بالبلدان التى تتعرض للمجاعات يؤثر على النمو العقلي للطفل.

وكذلك من العوامل الأساسية متابعة الأطفال من حيث تقدمهم وتطورهم العقلي والبدني وتحفيزهم المستمر، لأن عدم توفير الرعاية والاهتمام بالطفل فى السنوات الأولى من عمره وتعرض الطفل لمستوى غير لائق من الحياة الاجتماعية والثقافية يؤثر سلباً على نموه العقلي والفكري.

العلاج:

أثبتت الدراسات أن الاكتشاف المبكر وتقديم العلاج والدعم مبكراً يؤدي إلى نتائج إيجابية أفضل للأطفال وذلك من خلال مساهمة المرافقين والأطباء وأفراد المجتمع في خطة العلاج والتي تشتمل العلاج النفسي الاجتماعي، والعلاج السلوكي، والعلاج الإدراكي وتنمية المهارات والتدريب المستمر وتعلم اللغة وكيفية التواصل مع الآخرين والاعتماد على النفس.

أخصائي الأطفال وحديثي الولادة