كشفت استشارية الصحة العامة رئيسة جمعية أصدقاء الصحة الدكتورة كوثر محمد العيد أنها أصيبت مؤخرا بعدوى فايروس كورونا رغم أنها أخذت اللقاح المضاد، لكنها أضافت أن أعراض المرض كانت خفيفة جدا أو غير محسوسة نهائيا، معللةً ذلك بالأثر الفعال للقاح.

وأوضحت الدكتورة العيد التي أنهت فترة الحجز المقررة بعشرة أيام وتعافت وبحسب احصائيات المؤتمر الصحفي للفريق الوطني ان فقط ٦٪؜ من اللذين تلقوا اللقاح اصيبوا بالمرض بينما النسبة الاكبر المتبقية منهم ٩٤٪؜ من الذين لم يتلقوا اللقاح اصيبوا بالعدوى وأنه من الخطأ الاعتقاد أن اللقاح يوفر حماية تامة ضد الإصابة بفايروس كورونا، لكنه يخفف من حدة الاعراض والمضاعفات والوفيات كما أنه يقلل من احتمالية نقل العدوى إلى المخالطين كما حدث مع عائلتي الصغيرة المخالطة كلهم نتائجهم كانت سلبية ولله الحمد .

وحذرت د.العيد من التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية بعد أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة بأنهم معرضين للإصابة ونقل العدوى حيث تتفاوت الاستجابة المناعية بين الأشخاص وقد لا تتكون المناعة الكافية لدى ملتقي اللقاح لحمايتهم من الإصابة بالفيروس.

وحثت العيد متابعيها على ضرورة أخذ اللقاح وعدم التشكيك به وعدم نشر الاشاعات المتعلقة باللقاحات واللجوء للمصادر المختصة والمرخصة بالبلد لاستقاء المعلومات الصحيحة منها وايضاً عدم التهاون بتطبيق كافة الاحترازات الصحية وتطبيقها بحذافيرها واستشعار خطورة نقل وانتقال عدوى الفيروس على الدوام فهو الطريق نحو القضاء عليه، موضحة بأن الأرقام الأخيرة والارتفاع في عدد الحالات المكتشفة خلال الأسبوع الماضي تنذر بالخطر والرجوع الي المربع الأول، لذا من الضروري التقيد بالإجراءات الصحية ولبس الكمامات والتباعد الاجتماعي خاصة في محيط العائلة الكبيرة والابتعاد قدر المستطاع عن كبار السن واخذ اللقاح.

وثمنت د. العيد الجهود التي يبذلها الفريق الوطني المعني بالتصدي لجائحة كورونا من أجل توفير كل ما يلزم من حماية من هذا الفايروس إضافة إلى الخدمات الصحية والعلاجية للجميع، مؤكدة أهمية دعم هذه الجهود من خلال تنفيذ توصيات الفريق، وتجنب أية تحليلات تصدر عن غير المختصين.

وقالت إن على الجميع الاستعداد للمرحلة المقبلة التي تتطلب بحسب تصريحات الفريق الوطني إعطاء جرعة ثالثة منشطة لمتلقي لقاح السينوفارم الصيني من نفس اللقاح او اي لقاح اخر متوفر حسب اختيار المواطن والمقيم ، إضافة إلى تلقيح الأطفال من سن ١٢ الى ١٧ سنة ، والاستجابة لجميع الخطط الوطنية في هذ الإطار.

هذا وبحسب إحصائيات الفريق الوطني فقد بلغ عدد الذين حصلوا على الجرعة الأولى من التطعيم 861,398 شخص، فيما بلغ عدد الذين أخذوا الجرعة الثانية 657,975 شخص، وبلغ عدد الذين أخذوا جرعتي التطعيم وأتموا أسبوعين من ثاني جرعة 558,669 ، وبحلول 1 يوليو 2021 من المتوقع أن تصل نسبة المتطعمين الذين أكملوا أسبوعين من الجرعة الثانية إلى 78% من عدد الأشخاص المؤهلين للتطعيم، فيما من المتوقع أن تصل النسبة بحلول 15 يوليو 2021 إلى 87%، ونسبة الذين أخذوا التطعيم وأتموا 14 يومًا بعد ثاني جرعة 37.2% من إجمالي عدد السكان، ويشكلون 48.6% من عدد المؤهلين للتطعيم، ونسبة الحاصلين على الجرعة الأولى على الأقل من مختلف التطعيمات لحد الآن 75% من مجموع المؤهلين للحصول على التطعيم في مملكة البحرين، ما يقارب 57% من إجمالي عدد السكان.