أكد الدكتور خالد بومطيع أهمية تضافر جهود جميع المواطنين والمقيمين من أجل تخطي هذه المرحلة الحرجة من تفشي فايروس كورونا، والتحلي بأقصى درجات المسؤولية، والالتزام الكامل بتوصيات الفريق الوطني المعني بالتصدي للجائحة، وعدم السماح لغير المتخصصين بالتشكيك في جهود فريق البحرين الذي يضم نخبة من الخبراء والكوادر الطبية على مستوى عالٍ من الكفاءة والاقتدار، ويهمهم مصلحة الوطن والمواطنين في المقام الأول، ومحذرا من المعلومات المغلوطة التي قد تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو التي قد يروج إليها البعض دون علم ومعرفة، مؤكدين أن الأمور الطبية يجب أن لا يبت فيها العامة فهي علوم وتخصصات تدرس.

وقال الدكتور بومطيع إن الشعب البحريني واجه عبر تاريخه البعيد والقريب الكثير من التحديات والصعوبات واستطاع أن يتجاوزها، وهو قادر اليوم على تجاوز الأزمة الصحية لجائحة كورونا بفضل وعيه وتلاحمه ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة والفريق الصحي الوطني في مواجهة هذا التحدي الجديد والانتصار عليه بإذن الله.

وشدد د. بومطيع في الوقت ذاته على أهمية تطبيق القانون ضدّ كل المخالفين والمستهترين، سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين أو سيّاحًا، أو مؤسسات ومنشآت أو أفرادًا، لافتا إلى أن تحديد شرط التطعيم أو التعافي ضرورة لا بد منها من أجل الحفاظ على الصحة العامة، خاصة وأن حماية الصحة العامة وأرواح الناس فوق كل اعتبار، وقال "الجميع قدم تضحيات في سبيل التخلص من هذه الجائحة، ولا نريد أن تعود البحرين إلى المربع الأول وإضاعة الجهود التي بذلت من قبل الجانب الرسمي وحتى من قبل الناس الذين التزموا بالإجراءات الاحترازية".



وقال إن البحرين قدمت الكثير من أجل الحفاظ على صحة المواطن وتمكينه من مواصلة حياته خلال الجائحة، إذ تقوم بإجراء فحوصات يومية تصل الى 20 ألف فحص، وتستهدف خلال المرحلة القادمة منح أكثر من 30 لقاح يوميا، وهذا ما يمثل رقمًا كبيرًا جدًا مقارنة بعدد سكان البحرين من المواطنين والمقيمين، وهذه الفحوصات جاءت من أجل محاصرة الوباء والعمل على علاج الإصابات في أقرب وقت وتقليل حالات الوفاة.

ولفت إلى ضرورة الوقوف خلف الكادر الطبي، الذي يعمل من أجل مصلحة المواطنين والمقيمين وفق أعلى المعايير الاحترافية، موضحًا أن هذا الكادر يعمل ويتواصل مع مختلف الجهات المختصة في العالم لمواجهة هذه الجائحة، ويعمل جاهدًا وباحترافية من أجل المصلحة الوطنية والإنسانية.