وليد صبري




* المنتدى الدولي ينطلق من البحرين ويستضاف في رواق "الجامعة العربية" بدبي


* الأمم المتحدة اعتمدت تنظيم المنتدى العالمي كل سنتين في البحرين

* المنتدى الدولي تتويج للنموذج البحريني لرواد الأعمال

* تقديم مشروعات ناشئة لطلاب الجامعات العربية عبر "رالي العرب"

* طموحات بوصول جوائز "رالي العرب" إلى مليون دولار

* التجارة والتراث والتكنولوجيا الزراعية والذكية والبرمجة والتطبيقات أبرز مجالات المسابقة

* اختيار أفضل 3 مشروعات مبتكرة لشركات ناشئة من الجامعات ممثلة للدول العربية

كشف رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ورئيس المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار في مملكة البحرين، د. هاشم سليمان حسين، عن "مشاركة نحو ألف شخص في المنتدى الدولي الرابع لريادة الأعمال، الذي سيعقد خلال الفترة من 8 إلى 11 فبراير 2022، في دبي، ضمن فعاليات معرض "إكسبو دبي"، المقرر عقده خلال الفترة من 11 أكتوبر 2021 حتى 31 مارس 2022، فيما سيتم أيضاً تنظيم النسخة الثانية من مسابقة رواد الأعمال "رالي العرب" لريادة الأعمال والابتكار".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن "من بين المشاركين، خبراء، ورواد أعمال، وباحثين، وممثلين وخبراء عن مراكز البحوث والتطوير، ومراكز البحوث الاقتصادية، والجامعات، والمؤسسات المالية، والغرف العربية المشتركة، من جميع أنحاء العالم".

ونوه د. حسين إلى أن "ذلك المنتدى الدولي ينطلق من البحرين، وتتم استضافته في رواق جامعة الدول العربية، في حين أن برنامج ومسابقة "رالي العرب" لريادة الأعمال والابتكار يمنحان الفرصة للملتحقين بالجامعات بالوطن العربي لتقديم وعرض مقترحات مشروعات ناشئة في مجالات متعددة، منها على سبيل المثال حلول لما بعد جائحة كورونا (كوفيد19)، والتجارة والتراث، والتكنولوجيا الزراعية، وتكنولوجيا الجيل الرابع الصناعية، والبرمجة والتطبيقات، ومصادر الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الذكية".

وشدد على أن "المنتدى الدولي تتويج للنموذج البحريني لريادة الأعمال ووصوله إلى العالمية، حيث اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2015، كمنتدى دولي وعالمي، ينظم في مملكة البحرين كل عامين، وسكرتارية المنتدى موجودة في مكتب "اليونيدو" في البحرين، كما أنه من الممكن استضافة المنتدى في دولة أخرى مضيفة، مع ضرورة تأكيد أن شراكة القطاع الخاص العربي ومشاركته في المنتدى تعد نجاحاً للنموذج البحريني".

وذكر أنه "من المتوقع أن تشارك في المسابقة أغلب الجامعات العربية، حيث يتنافس طلاب الجامعات بمشروعات، ويتم اختيار أفضل 3 مشروعات مبتكرة لشركات ناشئة من الجامعات التي تمثل دولها، من خلال لجنة التقييم"، مشيراً إلى أن "جميع الدول العربية لها حق المشاركة في المسابقة، في حين أن الطموحات والتوقعات أن تصل قيمة جوائز المسابقة إلى نحو مليون دولار، كبداية، ومن الممكن أن يزيد القطاع الخاص من قيمة الجائزة، حيث إن الفكرة الأساسية من الجائزة أن القطاع الخاص هو المستثمر في هذه المشروعات، حيث يعرض طلاب الشباب العربي من الجامعات العربية مشروعاتهم وابتكاراتهم المختلفة أمام القطاع الخاص".

وقال: "إن مسارات مسابقة رالي العرب لريادة الأعمال والابتكار تتضمن برنامجاً متكاملاً لتأهيل المتقدمين والمشاركين لإعداد خطط ونماذج العمل الخاصة بمشروعاتهم بهدف تطوير نماذج أولية، فيما يحظى المشاركون بفرص لعرض مشروعاتهم أمام العديد من أصحاب الأعمال والمستثمرين، حيث تساعد هذه المسابقة الشباب على تحويل أفكار مشروعاتهم المبتكرة كيانات قائمة بالسوق متمثلة في شركات ناشئة، ثم تحصل أفضل ثلاثة فرق في المرحلة النهائية على جوائز مالية للمساعدة في بدء مشروعاتهم".

وذكر أنه "تحت مظلة جامعة الدول العربية وضمن فعاليات معرض "إكسبو دبي"، ينظم مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو في البحرين، بالشراكة مع اتحاد الغرف العربية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، النسخة الرابعة من المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار"، وذلك في إطار السعي الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التمكين الاقتصادي للشباب على المستوى العربي والإفريقي والدولي".

وأضاف د. حسين أن "المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار يشكل مظلة لعدد من الفعاليات والمؤتمرات والورش والمسابقات، بالإضافة إلى عدد من المحاور الأساسية منها على سبيل المثال، تحديات ما بعد جائحة كورونا (كوفيد19)، ودور التجارة والتراث في تحفيز الاستثمار، وأهمية ودور القنوات والمضائق المائية كمحرك للتنمية والاستثمار، والتمويل الأخضر، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وكيفية تحقيق اقتصاديات الرقمنة".

وذكر أن "المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار هو المنتدى المتخصص الوحيد حول ريادة الأعمال الذي يحظى برعاية أممية كما هو الحال بنسخة في الأعوام 2015 و2017 و2019، وتأكيداً للأثر الإيجابي للمنتدى وسعينا الدؤوب لربط رواد الأعمال بالمستثمرين العرب والأجانب قام اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة البحرين لأول مرة في المنطقة العربية، بتنظيم المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب بالتزامن مع المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار 2019، وذلك تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، كما حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه، ولي العهد رئيس الوزراء، في حين حضر حفل الختام أمين عام جامعة الدول العربية، د. أحمد أبوالغيط".

وقال: "يأتي تنظيم المنتدى الدولي الرابع لريادة الأعمال هذا العام في ظل مجموعة من التحديات التي يمر بها عالمنا، أبرزها جائحة كورونا (كوفيد19)، والآليات والبرامج المثلى التي ستسهم في تعزيز قدرة رواد الأعمال على استمرار مشروعاتهم والعمل لتحقيق النمو المستدام في ظل متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، كما تتطلب هذه المرحلة شراكة حقيقية عملية فعالة بين القطاعين العام والخاص وتضافر جهود الصناديق التنموية والمصارف والجامعات والمجتمع المدني والحاضنات والمسرعات والمناطق الحرة والصناعية الاقتصادية ومراكز البحوث لوضع آليات تسهم في إيجاد فرص عمل للشباب وخاصة في العالم العربي والإفريقي".

وأفاد د. حسين بأنه "من أبرز الفعاليات التي ستنظم ضمن فعاليات المنتدى الدولي الرابع مسابقة وبرنامج "رالي العرب" لريادة الأعمال والابتكار الثاني، والتي ستنظم تحت رعاية جامعة الدول العربية، بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في مملكة البحرين، والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار بمملكة البحرين، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وغرفة تجارة وصناعة البحرين".

ولفت إلى أن "تنظيم النسخة الثانية للمسابقة يأتي في ضوء النجاح الباهر ومشاركة 800 فريق من الدول العربية والإشادة التي حققتها النسخة الأولى في عام 2019 على الصعيد المحلي والعربي والدولي، كما أنه لا بد من الإشارة إلى أن غرفة تجارة البحرين كانت من المؤسسين والداعمين لهذه المسابقة في نسختها الأولى إيماناً منها بضرورة تحفيز الشباب نحو ريادة الأعمال والابتكار وفتح آفاق المستقبل لهم لكي يصبحوا أفراداً منتجين ومبدعين، فقد قامت غرفة البحرين باحتضان ورعاية المسابقة من خلال تقديم الدعم اللوجستي والمادي بقيمة 100 ألف دولار أمريكي وجوائز إضافية بلغ إجماليها 170 ألف دولار أمريكي من عدد من رجال الأعمال والغرف التجارية العربية".

وأوضح د. حسين أن "المركز العربي لريادة الأعمال والاستثمار أنشئ في المنامة في عام 2001 بدعم سخي مشترك من قبل حكومتي كل من مملكة البحرين وحكومة جمهورية الهند بالتعاون والتنسيق الحثيث بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، والمركز الدولي لتنمية وتدريب الأعمال والاستثمار في الهند".

وذكر أنه "في ضوء التحديات التي كانت تواجه اقتصادياتنا العربية في مجال إيجاد فرص العمل والتمكين الاقتصادي تم إعداد وتنفيذ برامج متعددة وأدوات مبتكرة لتنمية وتمكين رواد الأعمال عبر ما أصبح يطلق عليه اليوم "النموذج البحريني لتنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة"، والذي اعتمدته لاحقاً منظمة "اليونيدو" رسمياً في عام 2007 بوصفه آلية "اليونيدو" للاستثمار والتكنولوجيا لرواد الأعمال وتوج "النموذج البحريني" في عام 2009 كأفضل برنامج تنموي لرواد الأعمال على مستوى العالم".

ونوه إلى أنه "بفضل هذه النجاحات تم التنسيق والتعاون مع اتحاد الغرف العربية منذ عام 2012 بنقل النموذج البحريني إلى كافة الدول العربية عبر الغرف التجارية والصناعية".

وشدد د. حسين على أنه "استطعنا من خلال المشروع الإصلاحي ورؤية تمكين الشباب لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وجهود شركائنا الإقليميين والدوليين ترسيخ آليات النموذج البحريني في 52 دولة حول العالم انطلاقاً من البحرين إلى الدول العربية ومن ثم إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى الصين والهند وروسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا ونحن اليوم بدأنا العمل في الدول الأورو-آسيوية".

وقال: "إن المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار قد أسس لحقبة جديدة في التنمية من خلال إيجاد بيئة ملائمة لتنمية الاستثمارات المحلية، ما أدى إلى ربط ريادة الأعمال بأهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال أصحاب المصلحة "الجامعات، والمؤسسات المالية، ومركز البحوث والتطوير والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة إلى آخره"، بهدف تنمية وتطوير برامج ريادة الأعمال والابتكار، وأسهم بفاعلية في تقديم نماذج متميزة من الخدمات التى تدعم المشاريع المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة".