رفع سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، أسمى التهاني والتبريكات إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء المجلس، مشيداً بالعناية الكبيرة والرعاية المتواصلة من لدن سموها الكريم لشئون المرأة البحرينية، للارتقاء بمكانتها الحضارية ودورها الفاعل في الحياة العامة في مملكة البحرين خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، من خلال التشريعات التي بوأت المرأة منزلةً متقدمة.

وأشاد الوزير بتخصيص الأول من شهر ديسمبر من كل عام للاحتفاء بالمرأة البحرينية، والذي يعتبر من المناسبات الوطنية التي تحظى باهتمام واسع من قبل كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، لإلقاء الضوء على المحطات الهامة في مسيرة عطاء ومشاركة المرأة البحرينية في دعم التنمية بمختلف المجالات والأصعدة، منوهاً باختيار شعار (قرأت.. تعلمت.. شاركت) للاحتفاء بهذه المناسبة السنوية منذ أول احتفال تم تنظيمه في مدرسة المنامة الثانوية للبنات عام 2008م، تجسيداً لدور المرأة التعليمي والتنويري في بناء النهضة الحضارية لمملكة البحرين عبر بوابة التعليم منذ إنشاء أول مدرسة نظامية للبنات عام 1928م، حيث كان إنشاء مدرسة خديجة الكبرى محطةً مهمة في تاريخ المرأة في البحرين.

وأشار الوزير إلى الدور المهم والحيوي الذي تضطلع به المرأة البحرينية في قطاع التعليم، والذي تشكّل فيه نسبةً كبيرةً من القوى العاملة ومن الكتلة الطلابية في الوقت الحاضر، وتمارس أدواراً فاعلة سواء في المدارس أو في أجهزة الوزارة المختلفة، إلى جانب تقلدها وظائف قيادية ومناصب رفيعة المستوى في الوزارة، في مؤشر هام على التطور الذي شهده وضع المرأة في مملكة البحرين على الصعيد التعليمي، حيث تؤكد التقارير الصادرة عن منظمة اليونسكو أن المملكة قد حققت تقدماً كبيراً في مجال تكافؤ الفرص في التعليم بين البنين والبنات، مما جعل تصنيف البحرين ضمن الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع وتكافؤ الفرص.

وأشاد الوزير في ختام تصريحه بالتعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للمرأة، باعتبار الوزارة شريكاً في تعزيز النهوض بالمرأة البحرينية، وتنويع فرص مشاركتها في التنمية بمختلف قطاعاتها، سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لخدمة الوطن، ليكون مزدهراً على الدوام.