أقامت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، حفل استقبال بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، برعاية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين في لندن، وبمشاركة عدد من النواب والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بمجال التعدد الديني والمذهبي في المملكة المتحدة، إضافة إلى عدد من البحرينيين والبحرينيات العاملين في المملكة المتحدة. وقد شمل الحفل استعراض لمناخ التسامح والتعدد الديني والمذهبي بمملكة البحرين ومبادراتها الرائدة لتعزيز هذا المناخ.

وبهذه المناسبة، ألقى الدكتور بديع جابري، رئيس مجلس إدارة الجمعية البهائية الاجتماعية بمملكة البحرين، كلمة أشار فيها إلى تاريخ وقيم البهائيين في مملكة البحرين وأجواء الترابط الاجتماعي والتعايش مع كافة المجتمع البحريني، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين تعتبر نموذجا مميزا على تأصيل قيم التسامح والتعايش، حيث تدعم مملكة البحرين كافة الجهود التي تسعى لتعزيز التسامح بين الأديان في البحرين والعالم أجمع، استنادًا إلى رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ونهج جلالته.

كما ألقى السيد لورد جون مان، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لمكافحة معاداة السامية، كلمة في الحفل عن أهمية التسامح والتعايش وكيفية عمل الأفراد والحكومات لتعزيز التسامح الفكريّ والتسامح الديني لصون الحريات العامة وممارسة الطقوس والمعتقدات دون تعدٍّ أو مضايقة، معبرًا عن إعجابه بالنموذج البحريني للتسامح وأهمية نشر هذه الثقافة في المنطقة.



وبدورها، سلطت السفارة الضوء على تجربة مملكة البحرين الرائدة في التسامح والتعايش على مدى العصور، وذلك من خلال عرضها لفيلم قصير يشمل مقابلات مع شخصيات بارزة في مملكة البحرين من مختلف الأديان والأعراق والانتماءات، والتي تعكس التلاحم المجتمعي في مملكة البحرين والذي يمتزج فيه المسلمون مع المسيحيين والهندوس واليهود في مختلف المناسبات والحياة اليومية.

وتأتي الاحتفالية التي أقامتها سفارة المملكة في لندن لتبرز الاهتمام الذي توليه مملكة البحرين في مجال نشر ثقافة التعايش بين الحضارات والديانات، والتي تتميز بها المملكة منذ مئات السنين، والمؤكدة من خلال إعلان «مملكة البحرين»، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، والتشريعات والنصوص في دستور مملكة البحرين التي تحمي هذا التنوع الثقافي.