أكدت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي أن مملكة البحرين تشهد تطوراً واسعاً في مجال التعليم بفضل الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والاهتمام الكبير والدائم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتطوير مسيرة التعليم كأحد أهم ركائز تحقيق التنمية المستدامة و الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.

وأضافت في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 يناير من كل عام للاحتفاء بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية، أن هذا اليوم يعد مناسبة للتأكيد على أهمية توثيق الركائز التعليمية والمنجزات التي تحققها المؤسسات عبر أهدافها التنموية ورسائلها القيّمة في استدامة التعليم.



وأشارت إلى أن شعار الاحتفال هذا العالم "تغيير المسار، إحداث تحول في التعليم " يأتي متوافقاً مع أهداف مجلس التعليم العالي، حيث يسعى المجلس لإنجاز عدة أولويات مهمة تلبي احتياجات الحاضر وتفي بتطلعات المستقبل، ومنها مراجعة وتطوير السياسات والتشريعات ذات العلاقة بالتعليم العالي، وتوسعة نطاقه ليشمل كافة مسارات التعليم ما بعد المدرسي وأنماطه غير التقليدية.

ولفتت إلى أهم الإنجازات التي حققها مجلس التعليم العالي خلال العام 2021 ومنها قدرته على إحداث تحول في التعليم العالي من خلال استحداث برامج اكاديمية نوعية وفقاً لمتطلبات سوق العمل، وإتاحة خيار التعلم لطلبة مؤسسات التعليم العالي بالدراسة حضورياً او عن بعد، ودعم القدرات البحثية لأعضاء الكوادر التعليمية بمؤسسات التعليم العالي ونشر أهمية ثقافة البحث العلمي لطلبة تلك المؤسسات.

وأضافت أن مجلس التعليم العالي حرص كذلك على تعزيز العلاقات مع مختلف الدول وتبادل الخبرات والبرامج التي تسهم في تطوير التعليم العالي وذلك من خلال إجراء لقاءات مع سفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، وإبرام اتفاقيات تعاون بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الأجنبية، والتعاون مع مجلس الاعتماد البريطاني وأكاديمية التعليم العالي البريطاني (Advance HE).

ونوهت الأمين العام إلى أن مملكة البحرين تعاملت مع تداعيات جائحة كورونا (كوفيد - 19) وما فرضته من ظروف استثنائية بكل وعي وكفاءة واقتدار، بفضل الجهود التي قدمتها اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمر الذي أدى لبناء منظومة جامعية قوية، و استمرارية واستدامة مؤسسات التعليم العالي في تقديم خدماتها التعليمية عن بعد منذ بداية ظهور الجائحة.

وأشارت إلى أن نجاح استدامة تقديم الخدمات التعليمية للطلبة يأتي لقدرة مؤسسات التعليم العالي على تبني طرق واستراتيجيات مبتكرة، والتحول نحو التعليم الرقمي، إضافة إلى صقل وتعزيز مهارات وإمكانات الكادر الأكاديمي والإداري ودعم قدراتهم في توظيف التكنولوجيا الحديثة.

وختاماً، أكدت د. الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة بأن مجلس التعليم العالي يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في تطوير وتعزيز المسيرة التعليمية والمضي بها لمستويات أرحب من التقدم والازدهار.