أدلى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، ببيان صحفي حول الزيارة الرسمية التي قام بها السيد نفتالي بينيت، رئيس وزراء دولة إسرائيل، إلى مملكة البحرين، مشيرًا إلى ما تشكله هذه الزيارة التاريخية الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي من علامة فارقة في مسيرة العلاقات بين البلدين، حيث ستكون هذه الزيارة أساسًا لتعميق وتقوية تعاوننا مع تعزيز أهدافنا المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبنا والمنطقة بشكل عام.

وقال وزير الخارجية إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه، قد استقبل معالي السيد نفتالي بينيت والوفد المرافق، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات مثمرة وشاملة وبناءة، والتي تعكس الرغبة المشتركة للبلدين في تطوير التعاون الثنائي.

وأضاف أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عقد جلسة مباحثات مع معالي رئيس وزراء دولة إسرائيل، مستعرضًا سموه التقدم الملحوظ في مستوى العلاقات بين البلدين، ومجالات تطوير التنسيق المشترك، تحقيقًا لتطلعات البلدين والشعبين.



وقال وزير الخارجية إنه تم التأكيد خلال تلك اللقاءات على أهمية اتفاق مبادئ إبراهيم، وإعلان تأييد السلام بين البلدين، تجسيدًا لنهج جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، في تعزيز قيم التسامح بين الأديان والتعايش والسلام والحوار والتعاون، وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام لما فيه خير وصالح شعوب المنطقة.

وأضاف وزير الخارجية أنه في ضوء التقدم الكبير الذي تم إحرازه في العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، عبر إقامة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء وبدء الرحلات الجوية المباشرة، استعرض الجانبان الخطوات التي تم اتخاذها في عدد من المجالات. وجدد البلدان التأكيد على أهمية توسيع نطاق التعاون وتعزيزه بموجب الاتفاقات القائمة بينهما، وفي المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وأكد وزير الخارجية أن البلدين اتفقا على تعزيز التعاون بين شعبيهما في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، والحاجة لتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأشار الى أن معالي رئيس الوزراء الإسرائيلي قام بزيارة لمجلس التنمية الاقتصادية، وأجرى محادثات مثمرة مع كبار المسؤولين حول المواضيع ذات الصلة.

وقال وزير الخارجية إن البلدين اتفقا على تعزيز العلاقات بين الشعبين لاسيما في مجال التعاون التعليمي والثقافي والأكاديمي، والتأكيد على أهمية مشاركة الشباب في عملية بناء السلام التي ستعود بالنفع على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم والأجيال القادمة. وأعرب البلدان عن حرصهما على الترويج للسياحة واستثمار فرص الاستفادة من القوى العاملة البحرينية.

وأشار إلى أنه تمت الموافقة بين الجانبين على " استراتيجية السلام الدافئ المشتركة " التي ستكون بمثابة خارطة طريق لتنمية العلاقات بين البلدين، وستعطي الأولوية لمجالات الاهتمام المشترك بما في ذلك النظم البيئية للابتكار، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة المستدامة والرعاية الصحية، والتعليم والتجارة والاستثمار.

وقال وزير الخارجية أن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والتحديات التي تواجه دولها بما في ذلك الملف النووي الإيراني والإرهاب والتطرف الديني والفقر والصعوبات الاجتماعية، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والمحافظة على استقرار وأمن المنطقة وتعزيز السلام الإقليمي والدولي.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجه إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، الدعوة لزيارة دولة إسرائيل، وقد قبلها سموه، ومن المقرر أن تتم في المستقبل القريب.

وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لتفاني رئيس الوزراء الإسرائيلي الواضح وحرص حكومته الكبير على مواصلة تعزيز وتقوية علاقاتنا، ودعم هذه العلاقات وتعزيزها في جميع المجالات، مجددًا الإشادة بنجاح هذه الزيارة، متطلعًا إلى آفاق جديدة من التعاون والتفاهم والفرص لبلداننا وشعوبها.