اختتم مجلس الشورى برئاسة علي بن صالح الصالح، رئيس المجلس، مشاركته في المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، ومنتدى الحوار البرلماني مع مجالس الشيوخ والشورى في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، اللّذين عُقدا في عاصمة المملكة المغربية "الرباط" خلال الفترة من 3 – 5 مارس الجاري.

واعتمد المشاركون في أعمال منتدى الحوار البرلماني، اقتراح رئيس مجلس الشورى بتسمية البيان الختامي للمنتدى بـ "بيان الرباط عاصمة التعاون جنوب – جنوب"، مؤكدًا معاليه أن المملكة المغربية استطاعت أن تجمع لأول مرة برلمانات الدول الأفريقية والعربية وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

وأشاد رئيس مجلس الشورى بالجهود التي بذلتها المملكة المغربية الشقيقة في استضافة أعمال المؤتمر والمنتدى، مثمنًا عاليًا العمل الدؤوب والمثمر الذي بذله السيد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين المغربي، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، مؤكدًا أن محاور وموضوعات المؤتمر والمنتدى عكست حرصًا كبيرًا على الدفع بالعمل البرلماني العربي والأفريقي نحو مزيدٍ التعاون والتنسيق، والسعي الجاد لفتح مسارات عمل مشترك مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.



وثمّنَ رئيس مجلس الشورى ما نتج عن المؤتمر والمنتدى من توصيات تصب في تعزيز التعاون المشترك بين الدول، وخصوصًا في المجالات التنموية والاقتصادية والتجارية، مشيرًا إلى أنَّ الحوارات البرلمانية والمنتديات الثنائية تشكل ركيزة مهمة لإيجاد شراكات فاعلة تسهم في رفد عمل البرلمانات، وتفتح المجال أمام التعاون المستمر، وبما يدعم النظم والبرامج التنموية للدول.

وشهدت أعمال المؤتمر الحادي عشر للرابطة ومنتدى الحوار البرلماني حضور 21 رئيس برلمان عربي وأفريقي، إلى جانب ممثلين عن نحو 36 برلمانًا في الدول العربية والأفريقية وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

وأدان المؤتمر الحادي عشر للرابطة كافة أشكال الإرهاب التي تتعرض لها المنطقتان العربية والأفريقية، مستنكرًا بشدة الهجمات العابرة للحدود التي تشنها جماعة الحوثيين الارهابية، ومنها الهجمات على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيدًا في الوقت ذاته بقرار مجلس الأمن باعتبار جماعة الحوثيين "جماعة إرهابية" وحظر استمرار توريد الأسلحة الى اليمن ويجدد بالمناسبة دعمه الكامل واللامشروط لوحدة اليمن وسيادته الترابية.

وأكد المؤتمر أهمية إعطاء دفعة جديدة لمسارات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بالمنطقتين العربية والافريقية بتنسيق مع مؤسسات الأمم المتحدة المعنية، ومواكبة مسار تنفيذ "أجندة 2063" التي أقرها الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أنَّ مرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19 تستدعي انبثاق جيل جديد من مبادرات التعاون التي تهدف إلى خدمة المصلحة الفضلى لشعوب القارة الافريقية والعالم العربي.