بدعوة من مركز الموهوبين

إيماناً من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بأهمية نشر الوعي بين الناشئة حول علوم المستقبل وعلى رأسها علوم الفضاء وما يتصل به من تطبيقات تقنية، قدمت الهيئة ورشة تعليمية خاصة لمنتسبي مركز الموهوبين التابع لوزارة التربية والتعليم حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات ذات الصلة بالفضاء تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في عالم الفضاء"، وقد نفذت الورشة مهندسة الفضاء عائشة خالد الحرم عبر منصة الاتصال المرئي.



انطلقت الورشة بالتعريف بعلوم الفضاء وأهميتها، مع استعراض أمثلة حول أبرز تطبيقاتها في حياتنا المعاصرة، حيث عرضت المحاضرة عدداً من الاختراعات المعروفة والتي وجدت من خلال جهود استكشاف الفضاء وتطوير تقنياته بشكل مباشر أو غير مباشر. كما تطرقت الورشة إلى التعريف بالذكاء الاصطناعي وأبرز أنواع خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات.

وقد تم التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم الفضاء ولعل من أهمها تطبيقاته في تحليل الصور والبيانات الفضائية لتقليل الوقت والجهد وزيادة كفاءة التحليل للبيانات الضخمة. كما نفذ خلال الورشة مسابقة تعليمية بهدف تحفيز الطلبة على الابتكار وإطلاق العنان لإبداعاتهم في طرح مقترحات لأفكار يمكن الاستفادة منها في مملكة البحرين عن طريق توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في علوم الفضاء، وقد لاقت هذه المسابقة استجابة وتفاعلاً كبيراً من الطلبة. واختتمت الحرم ورشتها بتشجيع الطلبة من منتسبي مركز الموهوبين على الاهتمام بالعلوم الأساسية حيث إنها الأساس للتمكن من احتراف علوم المستقبل.

عن تنفيذها وتقديمها هذه الورشة، صرحت مهندسة الفضاء عائشة الحرم: "إن تفاعل الطلبة الكبير أثناء الورشة وشغفهم نحو معرفة المزيد حول علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي يدل على اهتمامهم بعلوم المستقبل وهذا دليل إيجابي على مساهمة مثل هذه الورش التعليمية في نشر الوعي وتحفيز الطلبة على التعلم والانخراط في مجالات علوم المستقبل ناهيك عن التعرف على أحدث التقنيات لفتح آفاق جديدة لهم نحو الابتكار".

وأضافت الحرم: "كل الشكر لوزارة التربية والتعليم على جهودها الواضحة في تذليل الصعوبات لطلبة البحرين لتحصيل العلوم والمعارف الحديثة، كما وأشيد بالقائمين على مركز الموهوبين لتفانيهم واخلاصهم في تنظيم مثل هذه الورش لأجيال المستقبل لضمان تدفق الموهوبين والنوابغ من أبناء البحرين لبناء بحرين المستقبل بكل ثقة واقتدار".

الجدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش المتعلقة بمواضيع علوم الفضاء وتقنياته في إطار التعاون المستمر بين الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ووزارة التربية والتعليم لنشر الوعي والتعريف بعلوم الفضاء وتقنياته. كما تجدر الإشارة إلى أن الهيئة انطلقت في تنفيذ مثل هذه الورش منذ 2018 وهي بصدد مضاعفة جهودها خلال الفترة المقبلة بمشيئة الله.