أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن استدامة التعاون الفاعل والمثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، يُعزّز مسارات الإنجاز، ويفتح آفاقًا واسعة للعمل الوطني المشترك، ويؤكد على التنسيق والتكامل في خدمة المسيرة الديمقراطية لمملكة البحرين، بما يحقق الرؤى الاستشرافية والتطلعات الطموحة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، معربًا معاليه عن الفخر الكبير والاعتزاز البالغ بالنهضة الحضارية والنجاحات الوطنية التي تحققت منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى رعاه الله، بفضل دعم ومساندة جلالته حفظه الله لكل مجالات التقدم والتطور في المملكة.

وثمّن معالي رئيس مجلس الشورى الجهود المتميزة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في ترسيخ أطر العمل الوطني المشترك بين السلطة التشريعية والحكومة الموقرة برئاسة سموّه حفظه الله، مشيرًا إلى أنَّ سُبل التعاون القائم بين مجلسي الشورى والنواب وكافة الجهات والمؤسسات الحكومية تؤكد على تحمّل المسؤولية الوطنية، وتسخير كافة المساعي والجهود من أجل ازدهار ونماء مملكة البحرين.

وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بدعم ومساندة سموّه للعمل التشريعي، وتوجيهات سموّه المستمرة لمواصلة الجهود الحكومية والتشريعية للبناء على ما تحقق في مسيرة التنمية والإنجاز بمملكة البحرين، والوصول إلى الأهداف والطموحات المنشودة، منوّهًا بالمشاريع والبرامج الحكومية، والمبادرات المبتكرة الرامية لمواصلة تطوير العمل والأداء الحكومي، وتعزيز المكتسبات الوطنية.



وأثنى معاليه على العطاء المخلص الذي يبذله سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قيادة فريق البحرين، ومواصلة العمل بعزيمة وطنية وثوابت رصينة، وتفانٍ وتضحيات جلية في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19)، ومتحوراتها الجديدة، مؤكدًا أن ريادة مملكة البحرين في مواجهة الجائحة، وصدارتها عالميًا في توفير التطعيمات والجرعات المنشطة، يعكس الالتزام بحماية المواطنين والمقيمين، وضمان سلامتهم، والعمل وفق أسس ومبادئ الإنصاف والعدالة وحقوق الإنسان، من خلال توفير اللقاحات مجانًا للجميع دون استثناء.

ونوّه معاليه بالتوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتطبيق نظام العمل من المنزل بنسبة ٥٠ في المئة للموظفين العاملين في الوزارات والهيئات الحكومية خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ اللقاءات القيّمة، والاجتماعات المثمرة مع السلطة التنفيذية، تُسهم في تبادل الأفكار والرؤى، وإيجاد مساحات من التوافق الإيجابي، الذي يحقق المصلحة العليا للوطن، ويعزز المكتسبات الوطنية.

ولفت معاليه إلى أنَّ مجلس الشورى سيواصل العمل من أجل رفد المنظومة التشريعية لمملكة البحرين، بمزيدٍ من القوانين والتشريعات الداعمة للنهضة التنموية التي تشهدها المملكة، في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.