يضم 20 موقعًا في مدينة شرق الحد ويوفر 40 حاوية "تدوير"

دشّنت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالتعاون مع وزارة الإسكان ومركز إدارة النفايات "استدامة"صباح يوم (الخميس)، مشروع "دوّر.. تستمر الحياة"بمنطقة شرق الحد الإسكانية لفرز المخلفات البلاستيكية والورقية والمعدنية، وذلك ضمن برنامج الحملات التوعوية التي تنفذها شؤون البلديات للارتقاء بثقافة وسلوكيات ممارسة فرز المخلفات المنزلية من المصدر في مختلف مناطق البحرين.

وحضر حفل التدشين وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس الشيخ أحمد بن أحمد آل خليفة، والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بالوزارة المهندسة شوقية إبراهيم حميدان ، ومدير عام بلدية المحرق المهندس إبراهيم الجودر ، وعضو المجلس البلدي في مجلس بلدي المحرق عبدالعزيز الكعبي وممثل من المجلس الأعلى للبيئة وممثل من وزارة الإسكان إضافة الى مدير إدارة مركز استدامة المهندسة لمياء تلفت، وعدد من المسؤولين والقاطنين في منطقة شرق الحد الإسكانية.



وأكد المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل شؤون البلديات، أن مشروع دوّر.. تستمر الحياة في منطقة شرق الحد الإسكانية جاء استكمالاً لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات التي تحظى باهتمام ومتابعة كبيرة من سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، والتي تهدف إلى إحداث تغيير تدريجي في وعي وسلوك أفراد المجتمع في التعامل مع المخلفات المنزلية بشكل أساسي، ويساعد الوزارة في تحديد توجهاتها المستقبلية على هذا الصعيد، من خلال التحفيز المجتمعي المستمر على التعامل مع المخلفات بأسلوب حضاري وعصري يتبنى مبادئ وأبعاد استدامة البيئة والمحافظة عليها".

وأشار " إلى أهمية مشروع مدينة شرق الحد الإسكانية لتطبيق مشروع الدراسة باعتبارها إحدى المشاريع النموذجية الجديدة التي تتوافر فيها مقومات تطبيق المشروع وقياس أثره.”

وأوضح وكيل شؤون البلديات أن مدينة شرق الحد الإسكانية حي شاهين يضم أكثر من 487 وحدة سكنية، و496 قسيمة سكنية، ويتمتع ببنية تحتية حديثة قادرة على تحقيق الغاية الأساسية من المشروع، وهي دراسة أثر تفاعل المواطنين مع مراكز الفرز وكمية المخلفات القابلة للفرز والتدوير المنتجة يوميًا تزامنًا مع شهر رمضان المبارك من خلال 20 مركز لفرز المخلفات البلاستيكية والورقية والمعدنية، والحلول والأفكار المثلى لتطوير تجارب التوعية والفرز في مملكة البحرين.

ونوه إلى الأهمية البالغة لوعي وثقافة المواطنين والمقيمين للحد من تزايد المخالفات المنتجة، حيث تستثمر شؤون البلديات بشكل كبير في نشر الإدراك بالمفاهيم الحديثة لإدارة المخلفات على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع.

وأشاد الشيخ محمد بدور وزارة الإسكان وتعاونها مع البلديات في مثل هذه الحملات، قائلا " بدأنا هذه الحملة من خلال المشاريع الإسكانية ، وبالشراكة مع وزارة الإسكان التي أبدت كامل التعاون معنا في تنفيذها " كما أشاد بدور المجلس الأعلى للبيئة وتعاونه الكبير مع برامج "البلديات" الرامية الى تعزيز مفاهيم التدوير والعمل على تثقيف الناس وتوعيتهم من خلال مختلف البرامج .

وأشاد بمشاركة جمعية حفظ النعمة مع "البلديات" في هذه الحملة من خلال توزيع عدد من حاويات تدوير مخلفات الطعام وتحويلها الى أسمدة يمكن الاستفادة منها في الزراعة، وقيام "جمعية حفظ النعمة" بدور توعوي وتثقيفي للأهالي تهدف الى التقليل من هدر الطعام .

من جهتها، قالت المهندسة شوقية إبراهيم حميدان الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة، إن المشروع يهدف إلى جمع البيانات والمعلومات والإحصائيات التي تساعد الوزارة على التطبيق الأمثل لاستراتيجية فرز وتدوير المخلفات المنزلية، وتقديم الحلول بعيدة المدى لإدارة المخلفات من خلال الشراكة الفاعلة مع المجتمع.

وتابعت " أطلقنا اليوم حملة تحت شعار "دور .. تستمر الحياة" وهي استكمالا لما بدأناه سابقا في العمل على تعزيز ثقافة التدوير من المنشأ أو من المنزل، حيث بدأنا هذه الحملة في العاصمة المنامة من خلال إسكان النبيه صالح ، ومن ثم أردفناها بحملة أخرى في المحافظة الجنوبية من خلال مدينة زايد ، واليوم ندشن هذه الحملة في محافظة المحرق من خلال إسكان شرق الحد ، ونعمل على استكمال الحلقات في المحافظة الشمالية من خلال إسكان مدينة سلمان ".

وشددت حميدان على أن الهدف من هذه الحملات هو تعزيز ثقافة التدوير من المنشأ لدى الأهالي، والتأكيد على أن ثقافة التدوير هي ثقافة حياة واستمرارية، لذلك جاء شعار الحملة تحت هذا العنوان ، ومن خلال الشراكة من القطاعين الخاص والعام ، وإشراك الأهالي باعتبارهم القاعدة التي تنطلق منها هذه المفاهيم ".

وأوضحت حميدان " أن شركة مدينة الخليج للتنظيف الموكلة إليها خدمات النظافة في محافظة المحرق ستوفر 40 حاويات مخصصة لجمع المخلفات التي يتم فرزها من المنزل ضمن 20 مركز، يتم تفريغها بشكل دوري، ويصحبها مجموعة من الإعلانات التوعية في محيطة المنطقة لحث المواطنين على المشاركة في المشروع بفاعلية.