أعلنت شركة ”إنرجيان“، التي تركز عملياتها على منطقة شرق البحر المتوسط، اليوم الإثنين، عن كشف تجاري جديد للغاز قبالة إسرائيل، لكن حجم الكشف قل كثيرا عن تقديرات سابقة للشركة.

وأضافت ”إنرجيان“ أن حجم الكشف هو 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر ”أثينا“ للاستكشاف الذي يقع بين حقلي ”كاريش وتانين“.

وكانت الشركة قد قدرت في عرض للمستثمرين، الشهر الماضي، أن يكون حجم الكشف 21 مليار متر مكعب.



وارتفعت أسهم الشركة المتداولة في لندن 4% بحلول الساعة 08:21 بتوقيت غرينتش.

وأشارت ”إنرجيان“ إلى أن بئر ”أثينا“ يمكن تطويره بربطه بسفينة إنتاج وتخزين تنوي الشركة استخدامها في نقل الغاز للسوق الإسرائيلية من كاريش، اعتبارا من الربع الثالث من العام.

وأضافت أن خيارا آخر يتمثل في بيع الغاز لمصر من خلال تحويل مذكرة تفاهم لتزويدها بـ3 مليارات متر مكعب سنويا إلى اتفاق ملزم.

وبينما تسعى أوروبا إلى وقف اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا، تأمل إسرائيل في المساعدة على سد الفجوة عبر تزويد الدول الأوروبية بالغاز من احتياطاتها البحرية، وفق وكالة ”فرانس برس“.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مؤخرا أن ”الاتحاد الأوروبي يأمل في التخلص التدريجي من اعتماده على الغاز والنفط والفحم الروسي بحلول عام 2027“.

ويقول مسؤولون وخبراء، إن ”إسرائيل قد تشهد في الأعوام المقبلة بناء خط أنابيب واحد أو أكثر ربما عبر اليونان أو تركيا، أو ضخ الغاز إلى مصر لتسييله وشحنه“.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، بعد زيارة إلى أثينا مؤخرا، قائلا إن ”الحرب في أوكرانيا ستغير بنية سوق الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط“.

وأضاف لبيد: ”نحن ندرس أيضا تعاونا اقتصاديا إضافيا مع التركيز على سوق الطاقة“.

كما تحدثت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، عن إمكانية البيع لأوروبا، وقالت: ”لدينا القدرة وسنحاول القيام بكل ما في وسعنا“.

وعملت إسرائيل لأعوام على إنشاء طرق لتصدير الغاز والنتائج كانت متباينة حتى الآن، بينما تركز أوروبا بشكل متزايد على تعزيز مصادر الطاقة المتجددة لمكافحة تغير المناخ.