قال ، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لـ"بلومبيرغ"، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، امتلك عبر سوق الأسهم حصة من شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، بعد أن بدت شركة تيسلا كفرصة جيدة بالنسبة للصندوق، وقمنا بشراء القليل من الحصص، فنحن نمتلك تقريباً 5% من أسهم الشركة.



وعندما سألته بلمبورغ، هل قمت بقيادة سيارة من إنتاج شركة تيسلا أجاب الأمير محمد بن سلمان: لم أقم بذلك أبداً، لقد رأيت سيارات تيسلا مرات كثيرة، لقد ركبت في إحدى سيارات تيسلا مع ملك الأردن الملك عبدالله، كان يقودها في الغالب في لوس أنجلوس، لكني لم أقم بقيادة سيارة من إنتاج شركة تيسلا، لكن يُقال إنها ممتازة جداً.

وسألته بلمبورغ: ألم تطلب من الملك عبدالله قيادة السيارة، قال الأمير محمد بن سلمان: لم تخطر الفكرة على بالي، لكن السيارة انسيابية، حيث إنها لا تُصدر أصواتًا مزعجة، وأنا أؤمن بأنها ستصبح صناعة واعدة في المستقبل، وعندما سألته بلومبيرغ: هل تُخطط لأن تطلب سيارة تيسلا خاصة بك، قال محمد بن سلمان: ربما ليس اليوم، ربما غداً.

وحول تأثير السيارات الكهربائية على مستقبل النفط، قال ولي العهد،محمد بن سلمان: نحن نؤمن بأن صعود السيارات الكهربائية لن يُضر بالنفط خصوصاً بالنسبة للسعودية، سيستمر الطلب على النفط بالارتفاع حتى عام 2030 بأكثر من 1%، 1% إلى 1.5%، وربما أكثر من ذلك.

وأضاف الأمير: يعتقد البعض أن الطلب على النفط سينخفض بعد 2030، لكننا نؤمن بأنه على الجانب الآخر، سنرى اختفاء الكثير من المنتجين، مثلاً: نحن نعتقد أن الصين ستتراجع بعد خمسة أعوام، وبعد تسعة عشر عاماً، ستتراجع روسيا بعشرة ملايين برميل، فإذا قارنا ارتفاع الطلب على النفط واختفاء الموردين، ستحتاج السعودية لزيادة الإمداد مستقبلاً.

ونحن لا نؤمن بوجود خطر في هذا الجانب بالنسبة للسعودية، لا أحد اليوم يتحدث عن طائرات تعتمد على الكهرباء ولا عن سُفن تُبحر في البحر تعتمد على الكهرباء كمصدرٍ للوقود، بالإضافة إلى أن الطلب يأتي من البتروكيماويات ومستقبل البتروكيماويات بعد 10، إلى 20 أو 30 عاماً من اليوم.

وحول زيادة الانتاج، قال الأمير: ما أعلنت عنه السعودية هو أنه إذا كان هنالك أي طلب، سوف نقوم بالإمداد مع الأخذ بعين الاعتبار قدرتنا على القيام بذلك، وما أعلناه في السعودية هو أننا مُستعدون للاستجابة لأي طلب وأي تغطية لعجز نفط إيران.

وحول زيادة الاستثمار في تيسلا، قال الأمير: لقد استثمرنا في تيسلا في سوق الأسهم حالنا حال أي مستثمر، هنالك مفاوضات بين الكثير من الشركات، والكثير من الصناديق، لقد استثمر الصندوق في تيسلا وسيكون هنالك تضارب مصالح إذا قلت: إن الاستثمار في تيسلا أمر خطير، لأن صندوق الاستثمارات العامة يملك بالفعل حصصاً في شركة تيسلا.

وفي سؤال حول إنشاء معارض لتسلا بالسعودية قال ولي العهد: في رأيي أن هذا سيحصل، سيكون لدينا في السعودية صالات عرض لسيارات تيسلا بعد عامٍ أو عامين. والآن سمحنا بالملكية الكاملة للاستثمارات الأجنبية في السعودية، لذلك بإمكان تيسلا أن تفتح صالات العرض الخاص بها وامتلاكها بنسبة 100%.