* السعودية تشتري الأسلحة من أمريكا ولا تأخذها مجاناً

* طرح "أرامكو" نهاية 2020 بأكثر من تريليوني دولار

* لدينا طاقة إنتاجية فائضة 1.3 مليون برميل يومياً جاهزة للاستخدام



* نتوقع اتفاقاً مع الكويت لاستئناف تشغيل حقول نفطية قريباً

* وزير الخارجية الأمريكي لولي العهد السعودي: نشكركم على شراكتكم القوية

الرياض - (وكالات): أكد ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "المضي قدماً بخطط طرح شركة "أرامكو" النفطية للاكتتاب العام"، متوقعاً أن "يحدث الطرح العام الأولي في نهاية عام 2020 أو بداية عام 2021"، مضيفاً أن "القيمة سيحددها المستثمرون، لكنه يعتقد بأنها ستكون أكثر من تريليوني دولار".

وأضاف ولي العهد السعودي في حديث لوكالة "بلومبرغ"، أنه "تربطنا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقة عمل مميزة"، مشدداً على أن "السعودية تشتري الأسلحة من أمريكا ولا تأخذها مجاناً، مؤكداً أننا "لن ندفع شيئاً مقابل أمننا". وقال الأمير محمد بن سلمان رداً على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي "السعودية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة الأمريكية إنها موجودة منذ عام 1744، أعتقد قبل أكثر من 30 عاماً من وجود الولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع ولي العهد السعودي "في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا. وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادة أوباما قد فشلت، على سبيل المثال في مصر. لذلك فإن السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي ربما تواجه بعض المخاطر. لذلك أعتقد بأن ذلك غير دقيق".

وأضاف ولي العهد السعودي "في الواقع لن ندفع شيئاً مقابل أمننا، نعتقد بأن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، قمنا بشراء كل شيء بالمال. فقبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيساً قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للـ 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60% منها مع الولايات المتحدة الأمريكية ولهذا السبب خلقنا فرصاً من مبلغ الـ 400 مليار دولار، وفرصاً للتسلح والاستثمار، وفرصاً تجارية أخرى. ولذلك فإن هذا يعد إنجازاً جيداً للرئيس ترامب وللسعودية. كما تتضمن تلك الاتفاقيات أيضاً تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، وذلك سيخلق وظائف في أمريكا والسعودية، تجارة جيدة وفوائد جيدة لكلا البلدين، كما أنه نمو اقتصادي جيد، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعد أمننا".

وذكر أن "الجميع سمعوا الإشاعات عن إلغاء الطرح العام الأولي لـ "أرامكو" أو تأجيله، وأن هذا تأجيل لـ "الرؤية 2030"، مؤكداً أن هذا غير صحيح".

وأعلن سمو ولى العهد السعودى أنه "يتوقع اتفاقاً مع الكويت لاستئناف تشغيل حقول نفطية "قريباً".

وأضاف أن "السعودية تضخ الآن حوالى 10.7 مليون برميل يومياً ويمكنها أن تضيف 1.3 مليون أخرى إذا احتاجتها السوق، ويمكن للمملكة أن تزيد طاقة إنتاج النفط لتتجاوز 12 مليون برميل يومياً، وهناك هناك إمدادات إضافية متاحة أيضاً من حلفاء السعودية".

وأشار إلى أنه "يحاول التوصل لاتفاق مع الكويتيين لمواصلة الإنتاج للأعوام الخمسة إلى العشرة القادمة، وفى نفس الوقت العمل على مسائل السيادة".

وتابع "المملكة تفي بوعودها لتعويض إمدادات الخام الإيراني التي تفقد بسبب العقوبات الأمريكية"، مؤكداً أن "الطلب الذي قدمته الولايات المتحدة للسعودية و"أوبك" هو التأكد من أنه إذا حدث أي فقدان للإمدادات من إيران، فإننا سنعوض تلك الإمدادات".

وأوضح أن "السعودية تصدر ما يصل إلى برميلين مقابل أي برميل اختفى من إيران مؤخراً"، مشيراً إلى أن "ارتفاع سعر النفط الشهر الماضي ليس بسبب إيران".

وأعلن ولي العهد السعودي في عام 2016 عن خطة بيع نحو 5 % من أسهم شركة "أرامكو"، وتوقع المسؤولون السعوديون كسب نحو 100 مليار دولار من العملية.

وكانت بورصات لندن ونيويورك وهونغ كونغ تسعى لاستضافة الإدراج الدولي لأسهم "أرامكو". وعمل عدد من البنوك الدولية كمستشارين ومنسقين للعملية.

من ناحية أخرى، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث شكره على شراكته القوية والمستمرة، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت.

وأضافت أنه "جرى خلال الاتصال بحث التطورات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون بين البلدين".

وقالت نويرت إن "الحديث ركز على القضايا الإقليمية والثنائية، بما في ذلك اليمن ومكافحة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني في المنطقة، كما تطرق إلى مجالات توسيع التعاون الأمريكي السعودي".