* قرقاش: حملة تشويه مصدرها إيران تستهدف الإمارات والسعودية

* وزير الدولة الإماراتي أشار إلى تقارير كاذبة نشرتها جريدة "الأخبار" اللبنانية ووكالة "فارس" الإيرانية

* وزير شؤون المهاجرين لـ "الوطن": الافتراءات بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه



* محللون: حملة الافتراءات والتضليل الإيرانية تستهدف الإمارات وسفيرها في لبنان

بيروت - بديع قرحاني، وكالات

ندد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأربعاء بحملة تشويه مصدرها طهران تطال السعودية والإمارات، خاصةً عبر وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء وصحيفة "الأخبار" اللبنانية المقرّبة من "حزب الله" اللبناني، بينما انتفض مسؤولون لبنانيون ضد الحملة الايرانية التي استهدفت بشكل مباشر السعودية والإمارات، منددين بـ "الافتراءات التي لا يمكن السكوت عليها"، فيما أكد محللون ان "أسباب الحملة الإيرانية من خلال كتابها وصحافييها في بيروت ضد سفير دولة الإمارات في بيروت حمد الشامسي والوزير المفوض السعودي وليد البخاري هو انزعاجهم الكبير من الحضور الكبير الذي يمثله الشامسي والبخاري في الساحة اللبنانية، وربما الصلاة التي أدياها كل منهما في بعلبك حيث يخوض "حزب الله" اللبناني معركة انتخابية شرسة، والتي فسرت على أنها دعم مباشر لتيار المستقبل في بعلبك، إضافة إلى المساعدات الإنسانية الكبيرة التي تقدمها الإمارات للنازحين السوريين والتي يشرف عليها في معظم الأحيان السفير الشامسي شخصيا".

وأضاف المحللون أن "هذا الحضور والنشاط أثار حفيظة الإيرانيين وحلفاءهم، الذين اعتقدوا أن الساحة اللبنانية خالية لهم، وبالرغم من أن السعودية والإمارات منفتحة على الجميع إلا أن اهتمامهم بالساحة السنية هو أكثر من طبيعي وضروري".

في السياق ذاته، كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "تستمر الأخبار الكاذبة من المصادر الإيرانية ضد الإمارات والسعودية مثل وكالة فارس أو جريدة الأخبار، لنتحرى المصدر والمروّج المرتبك دائماً، لندرك حجم حملة التشويه التي تستهدفنا".

وكانت وكالة "فارس" قد نقلت عن جريدة "الأخبار" تقريراً ملفّقاً ينشر أكاذيب حول العلاقات بين السعودية والإمارات ويهدف لزرع الفتنة. من جانبه، رد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على تلك الحملة بصورة "سيلفي" مع سفير الإمارات وعلق عليها بقوله، "بدون تعليق".

وقال الحريري في وقت لاحق، إن "هناك من يلجأ للالتفاف على قواعد النأي بالنفس ويستخدم المنابر الانتخابية والإعلامية كوسيلة للتهجم على الأشقاء العرب الأمر الذي نصنفه في خانة الإساءة المباشرة لمصالح لبنان".

من جهته، وصف وزير الدولة لشؤون المهاجرين معين المرعبي السفير الإماراتي بـ "الأخ العزيز والغالي"، مضيفا في تصريحات لـ "الوطن" أنه "عربي أصيل غيور على بلاده وبلاد العرب أجمعين، همه كهمنا المصلحة العربية العليا وتقدم وتطور الأمة العربية".

وأضاف "عن قرب شديد عرفته وعرفه أبناء منطقتي، في عكار وطرابلس والشمال، فهو منا ونحن منه، وهو الصديق الصدوق صاحب المبادئ والقيم العالية. وأما قد بلغ الافتراء حداً لا يمكن السكوت عنه، فقد وجبت شهادة حق، انه ما التقينا إلا كان حديثه طيباً خيراً فيه كل الحرص على مستقبل لبنان واللبنانيين قيادة وشعبا، بشكل عام، وبشكل خاص على مسيرة الرئيس الحريري، باختصار أنه الرجل الذي يشعرك بفخر وحرارة الانتماء حتى صدق فيه وصف الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

بدوره، أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالاً بسفير الإمارات، ونقل إليه أسفه لـ "محاولات تشويه العلاقة الأخوية بين لبنان ودولة الإمارات الشقيقة"، وأكد أن "لبنان وشعبه يثمن عالياً ما قدمته دولة الإمارات والأشقاء العرب للبنان في كل المحطات والمراحل الصعبة التي مر بها".