* وزير الخارجية السعودي: أنشطة طهران الإرهابية تزعزع استقرار المنطقة

* وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نظراءه من دول الخليج ومصر والأردن في نيويورك

نيويورك - (وكالات): أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن "سيادة المملكة العربية السعودية خط أحمر ولا نقبل التدخل بشؤوننا". وقال الجبير، في كلمته أمام الأمم المتحدة في نيويورك، إن "ممارسات قطر جعلت مقاطعتها خياراً لا مفرَّ منه"، مشدداً على أن "مقاطعة قطر جزء من جهود السعودية وحلفائها بمكافحة الإرهاب".



وأكد دعم المملكة للاستراتيجية الأمريكية في مواجهة إيران، مشيراً إلى أن "أنشطة طهران الإرهابية لاتزال تزعزع استقرار المنطقة".

وتابع الجبير "نجدد دعوتنا لتكثيف التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أن "السعودية مؤمنة بأن تحقيق السلام بالشرق الأوسط يتطلب ردع إيران".

وأوضح أن "سلوك إيران العدواني في المنطقة يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية".

وقال الجبير إن "السعودية تجدد التزامها بالحل السياسي في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث، إضافة إلى استمرارها بتقديم وتسهيل كافة الأعمال الإنسانية"، مؤكداً أن "الدعم الذي قدمته السعودية لليمن خلال 4 سنوات بلغ 13 مليار دولار".

وذكر أن "ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه السعودية"، مشيراً إلى "إطلاقها 199 صاروخاً باليستياً باتجاه المملكة". كذلك شدد على أن "الحلول السلمية للنزاعات من ثوابت السياسة الخارجية السعودية".

وأكد الجبير أن "القضية الفلسطينية تبقى قضية السعودية والعالم الإسلامي المحورية".

وأضاف أن "إقامة دولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية حق فلسطيني".

وشدد الوزير السعودي على "وقوف المملكة إلى جانب الشرعية بليبيا"، مؤكداً "دعمها لاتفاق الصخيرات".

وقال إن "السعودية تدعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة وتدعو للحفاظ على وحدة ليبيا".

من جانب آخر، شدَّد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.

ولفت الجبير إلى أن "الحكومة السعودية جعلت الإنسان محور التنمية وفتحت أبواب المستقبل لمواطنيها عبر رؤية 2030".

إلى ذلك، أكد أن "تمكين المرأة لتحظى بالفرص الكاملة هدف الحكومة السعودية"، موضحاً أن "رسالة المملكة تقوم على الشراكة الصادقة لتعيش الأجيال القادمة بسلام".

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة في نيويورك بلدان الخليج العربية إلى أن تكون "متحدة" في مواجهة إيران.

وقال بومبيو أمام وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك مصر والأردن "لدينا جميعاً مصلحة مشتركة في مجموعة واسعة من القضايا التي لها علاقة بالأمن".

وأكد في مستهل اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة "إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة "داعش"، والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، وإرساء السلام والاستقرار في سوريا".

كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن "جميع المشاركين في اللقاء" كانوا "متفقين على ضرورة مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران ضد المنطقة والولايات المتحدة".

وفي إشارة إلى ضرورة "وحدة" مجلس التعاون الخليجي، يأمل بومبيو، وفقاً للبيان، في مواصلة هذه المحادثات في الأشهر المقبلة.