* سجل أسود في دعم التطرف وترويج الأكاذيب

محرر الشؤون الدولية

دأبت قناة "الجزيرة" القطرية الممولة من حكومة الدوحة على بث الأكاذيب والشائعات وتضليل المشاهد العربي حول حقيقة الأوضاع الجارية في الدول العربية، والترويج لكل ما يخدم الأجندة القطرية التي تسعى لهدم وتخريب الأوطان والجيوش الوطنية بالمنطقة، بحسب ما ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، وموقع "بوابة العين الإخبارية".



ودأبت قناة "الجزيرة" منذ تأسيسها عام 1996على استهداف مملكة البحرين ودعم الطائفيين والإرهابيين بها.

ولم تغب هذه القناة الممولة والمدعومة مباشرة من النظام القطري خلال الفترة الماضية عن الشأن البحريني الداخلي، فعملت من خلال مراسليها والمتعاونين معها على تشويه الإنجازات البحرينية وطمس الحقائق بأخبار وتقارير ليست فقط مسيسة وإنما طائفية ومضللة أيضاً.

وقالت وكالة أنباء البحرين، في تقرير سابق لها، إن قناة الجزيرة القطرية التي تدعم الإرهاب نشرت أكثر من 980 تقريراً منذ عام 2011 وحتى عام 2017 ضد البحرين.

وأضافت الوكالة أن 880 تقريراً كانت تدعم التطرف والإرهاب في المملكة، والباقي يحمل أكاذيب لتشويه أي إنجازات في المملكة.

وأكدت الوكالة أنه في عام 2011 الذي شهد الأزمة المؤسفة بالبحرين نشرت قناة الجزيرة القطرية أخباراً وتقارير لتغطية أخبار وأنشطة الجماعات الطائفية والإرهابية وتقارير سلبية عن المملكة.

وفي أعقاب إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" قبل عامين مقاطعتها قطر لدعمها الإرهاب، شنت قناة "الجزيرة" وأتباعها من وسائل إعلام الدوحة أو الممولة منها، على مدار الفترة الماضية حملة افتراءات وأكاذيب تستهدف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، عبر استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.

وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد أعلنت في يونيو 2017 مقاطعة قطر لدعمها وتمويلها جماعات مصنفة إرهابية من ضمنها جماعة الإخوان المسلمين.

وتقدمت دول المقاطعة للدوحة بقائمة من 13 مطلباً من ضمنها وقف منصات الإعلام ومنها الجزيرة التي تروج لخطابات التطرف وتبث حوارات لقيادات جماعات متطرفة.

وتسببت الحملات الإعلامية المضللة التي ارتكبتها قناة الجزيرة في سقوط عدد من العواصم العربية منذ عام 2003 خلال حديثها عن سقوط العاصمة بغداد في قبضة القوات الأنجلو-أمريكية التي كانت تهاجم البلاد، وهو ما أكده عدد من العاملين السابقين في القناة القطرية التي كان لها دور كبير في شن حرب نفسية ضد العراقيين قبل عام 2003.

ولم تتوقف القناة القطرية يوماً عن بث الأكاذيب والتي وصلت إلى أوجها خلال أحداث الربيع العربي، وخاصة في ليبيا التي رفضت القناة القطرية الإعلان عن سقوط العاصمة طرابلس بقبضة الكتائب المسلحة الرافضة لنظام القذافي إلا عقب وصول الإرهابي عبد الحكيم بلحاج قائد الجماعة الليبية المقاتلة وأحد أبرز الشخصيات الليبية التي تحصل على تمويل مالي وعسكري كبير من الديوان الأميري، وذلك لدعم الميليشيات والكتائب المسلحة التي تنتشر في مدن المنطقة الغربية بليبيا.

وفي سوريا، كثفت القناة القطرية من نشر الأخبار المضللة حول حقيقة العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري ضد متطرفين، واعتمدت القناة في تغطيتها للملف السوري على مصادر مجهولة أو عناصر في جماعة الإخوان المسلمين السورية، وهو التنظيم الذي تعتمد عليه القناة القطرية في خدمة مشروعها وأجندتها التخريبية داخل سوريا.

وحول الأوضاع الجارية في مصر، تعتمد قناة الجزيرة القطرية على رواية التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وفرعها بمصر حول الأحداث الراهنة، وتركز القناة في تغطيتها على إظهار الأوضاع بالبلاد على أنها سلبية دون الإشارة لأياً من النجاحات التي حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية.

ونتيجة للفضائح والتسريبات الأخيرة التي كشفت الدور التخريبي لقناة الجزيرة القطرية عينت الدوحة حمد بن ثامر رئيساً لقناة الجزيرة خلفاً لوضاح خنفر وهو أحد أفراد العائلة المالكة فهو أحد أبناء عمومة الشيح حمد بن خليفة أمير قطر السابق، حيث تمت الإطاحة بـ"خنفر" بسبب خلافه مع عزمى بشارة.

وتركز قناة الجزيرة القطرية في تغطيتها للأوضاع بالعراق إلى تأجيج الأوضاع ودعوة المواطنين للنزول إلى الميادين، وبثها لأخبار مغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حقيقة الأوضاع الجارية في ميادين وشوارع العراق.

ونتيجة للتخبط والأكاذيب التي تبثها قناة الجزيرة عزف عدد كبير من المواطنين العرب عن متابعة القناة القطرية، وذلك بعد تأكدهم من الأجندة التخريبية الداعمة للميليشيات والإرهابيين والممولة من حكومة الدوحة لتدمير الوطن العربي ومؤسساته الوطنية وخاصة الجيوش.

وتعد قناة الجزيرة القطرية، المنصة الإعلامية الأبرز لقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم أفيخاى أدرعي، الذي فتحت له القناة أبوابها للترويج للفكر الصهيوني وتبرير المجازر والجرائم التي ترتكبها تل أبيب ضد المواطنين الفلسطينيين، وما اقترفته أيديهم ضد أطفال ونساء فلسطين خلال الحرب على غزة، وتمكن "أدرعي" عبر الجزيرة من الوصول للشباب العربي والترويج للفكر الصهيوني، وتفنيد انتصارات الدول العربية على إسرائيل عام 1973.