كشفت شرطة دبي في دولة الإمارات عن تفاصيل الكشف عن ملابسات جريمة مقتل رجل أعمال من الجنسية الهندية وزوجته داخل فيلتهما في يونيو/ حزيران من عام 2020، والتوصل لهوية القاتل.

ووفق صحيفة ”الإمارات اليوم“، أكد مدير إدارة مسرح الجريمة العقيد مكي سلمان أحمد سلمان، أن تتبع آثار ”خيط دم“ لمسافة 3 كيلومترات، أسهم في العثور على سلاح الجريمة وتحديد هوية مرتكبها.

وقال إنه عقب وقوع الجريمة، رصد رجال الأمن آثار دماء على أحد جدران المنزل، وسط شكوك بأنها تعود للقاتل، فتم تتبع الأثر، وصولا إلى شارع داخل المجمع السكني، حيث انقطعت هناك آثار الدماء فجأة.



وتابع أن ”رجال الأمن تابعوا التحري حتى عثروا على آثار الدماء مجددا، وتم تعقبها لمسافة كبيرة على الرغم من ضعفها، إلى أنْ تم الوصول إلى حاجز حديدي على شارع الشيخ محمد بن زايد، إذ وجدوا هناك نقاط دم على الحاجز، وإثر ذلك تم التوصل لسلاح الجريمة (السكين) على بعد خطوات من محطة موجودة على الطريق“.

وأضاف ”المنصوري“ أنه تم تتبع خيط الدم والعثور على سلاح الجريمة؛ ما أسهم في الوصول إلى القاتل في وقت قياسي.

وألقي القبض على المتهم، وهو عامل من الجنسية الباكستانية، في الشارقة بعد أيام قليلة من جريمته، ووُجهت له اتهامات بالقتل العمد والشروع في القتل والسرقة.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى الـ17 من يونيو/ حزيران من عام 2020، حين اقتحم عامل باكستاني (24 عاما)، الفيلا الخاصة بالمجني عليهما، وقتل الأب (48 عاما) والأم (40 عاما)، بينما كانا نائمين في سريرهما.

وسبق أن ارتاد القاتل الفيلا سابقا، وذلك أثناء وجوده مع شركة صيانة للإصلاح فيها، حيث خطط للسطو عليها.

وعند اقتحام الفيلا، توجه القاتل لغرفة الزوجين، فشعر الزوج به، فقام بطعنه بضع طعنات، فاستيقظت الزوجة على صراخ زوجها، فبادرها القاتل بالطعن، وأثناء صراخهما، توجهت ابنتهما (البالغة آنذاك 18 عاما) لغرفتهما، فوجدتهما ملطخين بالدماء، إذ صادفها المتهم أثناء محاولته الهروب، فوجه لها طعنة سطحية في رقبتها.

وأكد ”سليمان“ أن هناك قضايا عدة معقدة شارك خبراء مسرح الجريمة في كشفها من خلال رصد آثار دقيقة، مثل عملية سرقة ارتكبها أحد اللصوص، وأنكر كليا قيامه بها، فتمكن فريق العمل من مضاهاة شذرات نحاس عثرت على ملابسه مع الخزنة المسروقة، وبمواجهته بهذا الدليل انهار واعترف بجريمته.