المدن الأوروبية والكندية تهيمن على الترتيب في عالم ما بعد كوفيد

فيينا النمساوية تتصدر قائمة أفضل المدن عالمياً ودمشق في ذيلها


هل ترغب في تغيير المشهد من حولك، إلا أنك ما تزال تتوق إلى صخب الحياة في المدينة؟ هل لديك أدنى فكرة عن وجهتك لإنشاء منزل جديد؟ قد ترغب في البدء بالبحث في غرب أوروبا أو كندا إذا كنتَ تعتبر أحدث ترتيب للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم هو دليلك.

مع تحول فيروس كوفيد-19 سريعاً إلى ذكرى باهتة في معظم أنحاء العالم، يبدو مؤشر قابلية العيش العالمي لعام 2022 الصادر عن "إيكونوميست إنتليجنس يونيت" (Economist Intelligence Unit) كما كان في أيام ما قبل الجائحة.


استعادت فيينا المركز الأول الذي احتلته قبل ثلاث سنوات، قبل أن تتراجع إلى المركز الثاني عشر في عام 2021 بفعل إغلاق المتاحف والمطاعم بسبب فيروس كورونا. تفوقت العاصمة النمساوية على كوبنهاغن الدنماركية في احتلالها للمركز الأول، بفضل درجة رعاية صحية أعلى، في حين احتلت مدينة زيورخ السويسرية، وكالغاري وفانكوفر الكنديتين المراكز التالية من بين الخمس الأولى.

أما المدن التي جاءت في آخر القائمة التي تشمل 173 مدينة فهي طرابلس في ليبيا، ولاغوس النيجيرية، ودمشق السورية.

يشير التقرير إلى أنه "على مدار العامين الماضيين، كانت تصنيفات "إيكونوميست إنتليجنس يونيت" العالمية لصلاحية العيش مدفوعة إلى حد كبير بجائحة كوفيد-19، مع عمليات الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي التي أثرت على نتائج الثقافة والتعليم والرعاية الصحية في المدن في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تم تطبيع المؤشر في أحدث استطلاع أجريناه، حيث رُفعت القيود في العديد من البلدان".

كانت المدن الوحيدة غير الأوروبية أو الكندية التي اقتحمت المراكز العشرة الأولى هي أوساكا اليابانية، وملبورن الأسترالية، اللتان احتلتا المركز العاشر.

قالت تصنيفات "إيكونوميست إنتليجنس يونيت" إن مدناً أخرى جنوب العالم لم تكن نتائجها جيدة. استفادت كل من أستراليا ونيوزيلندا من إغلاق الحدود في أوائل عام 2021، ما أبقى حالات الإصابة بفيروس كوفيد منخفضة والحياة الطبيعية نسبياً، إلا أن السلالات الأكثر عدوى التي اجتاحت السكان في وقت لاحق من ذلك العام عطلت الحياة الطبيعية. وتراجعت ويلينغتون وأوكلاند إلى المرتبتين 46 و33 على التوالي، وهو أكبر تراجع في القائمة.

ومن بين أبرز المدن التي تحركت في الاتجاه المعاكس، كانت لندن، التي صعدت 27 مرتبة لتحتل المركز 33، ولوس أنجلوس، بارتفاع 18 مرتبة إلى المركز 37.

أشار التقرير إلى أن الصين لم تستفد بعد من رفع قيود كوفيد مع تفشي الفيروس الذي أدى إلى عمليات إغلاق صارمة، بينما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى استبعاد كييف من القائمة.

كذلك قالت "إيكونوميست إنتليجنس يونيت" إنه جرى تصنيف المدن على أساس أكثر من 30 عاملاً نوعياً وكمياً عبر خمس فئات واسعة، هي: الاستقرار، والرعاية الصحية، والثقافة، والبيئة، والتعليم، والبنية التحتية.

صور