نوف الشوملي


حاجي: تثير المخاوف من استغلالهم بصورة سلبية ومضرة
لعبة «روبلكس Robolx» تجسد خطراً على الأطفال والمراهقين من نواحٍ أخلاقية، حيث يستغل المنحرفون الأطفال، فهناك من يصيبهم الإدمان وضعف النظر ويؤدي تعمقهم بالتركيز إلى درجة دخولهم لعالم آخر عند اللعب وعدم الانتباه لأي شخص بجانبهم أو يتحدث معهم، ومنهم من يواجه أموراً أكبر كمواضيع إباحية وغيرها.

أمور تصيب الأطفال بحالات نفسية، نتيجة تصوير أطفال لمشاهد جنسية أو طلب صور من الطفل له أو لأهله، واستغلال مادي من جهة أخرى كسرقة أرقام الحسابات البنكية لأهالي الأطفال عن طريق استغلال حب الأطفال ملابس شخصيات جديدة بما يطلق عليه في اللعبة باسم «سكنات» وأسلحة لشرائها، وأيضاً استدراجهم لعالم اللاعب الآخر داخل اللعبة لدخولهم غرف للدردشة وتجسيد أمور كثيرة عن طريق الشخصية داخل الغرف.

تسببت لعبة «روبلكس Robolx» بالعديد من شكاوى الأهالي، وكانت البداية بأم أسترالية، لاحظت تغير نفسية ابنتها لثلاثة أيام وبعد الجلوس ومراقبة الابنة عند اللعب لاحظت أن هناك اثنين يدخلونها عالمهما داخل غرفة وتجسيد مشهد اغتصاب للبنت مما أدخلها بحالة نفسية.


إلى ذلك، قالت أم عبد الله: لم أواجه أموراً أخلاقية عند ابني، ولكن كان الإدمان بشكل ملحوظ عليه أنه يدخل اللعبة مع أقاربه الذين في عمره بجلوسهم بجانب بعض، ولكن تركيزهم في الأجهزة وليس في الحياة الواقعية، مما سبب لهم ضعف التعامل الاجتماعي والانطواء وعدم حب التجمعات والناس والتعلق الكبير في اللعبة.

وأضافت: عند ملاحظتي لإدمان ابني، بحثت أكثر عن اللعبة وتعمقت لمعرفة ما هي، وساءني من المعلومات والخطورة الأخلاقية والصحية التي يتعرض لها، إذ إنه يتعلم من المنحرفين الشتم والقذف وغيرها من فيديوهات وصور يتم إرسالها له في مواقع التواصل الاجتماعي بعد استدراجه.

من جانبها، قالت ميعاد عبدالله: وجدت ابني بدأ بإدمان اللعبة ويدخل مع غرباء وسماعي أصوات من يلعبون معه، واستئت لأنهم أشخاص كبار في السن يتلفظون بكلمات بذيئة، كما أن الغرف مصممة بصور إباحية وغير لائقة لاستدراج الأطفال لأمور لا يمكنني وصفها لسبب عدم استيعابي لها وصدمتي بأن أغلب الأطفال مدمنون على هذه اللعبة ونحن كأولياء أمور لا نعرف ما يدور داخلها.

وتابعت: يجب الحذر من كل الألعاب المتاحة الآن في الأجهزة لاستغلال المنحرفين للأطفال ودخولهم في حياتهم الإلكترونية وتغيير تفكيرهم وبعضهم من يحاول السرقة منهم.

من جهته، كشف رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي جاسم حاجي: «تعلن Roblox عن نفسها على أنها «منصة خيال» تسمح لمستخدميها بتطوير أو لعب ملايين الألعاب ثلاثية الأبعاد عبر الإنترنت. تم إطلاقها في عام 2007، ولديها 64 مليون لاعب كل شهر، مع ما يقدر بنحو 178 مليون حساب على المنصة. الغرض من Roblox هو أن يتفاعل اللاعبون ويكونوا صداقات. ويتحقق ذلك عن طريق التجول في جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت والتوقف للتحدث مع لاعبين آخرين ضمن ميزة دردشة غير خاضعة للإشراف. ووجد الكثيرون أنه من خلال خلق التجارب، يمكنهم التعبير عن أنفسهم وإطلاق القلق والمشاعر التي يجدون صعوبة في التعبير عنها لفظياً».

وعلق: «يعاني مجتمع «روبلكس» من بعض مشكلات الاعتدال الخطيرة. جنباً إلى جنب مع المقامرة للأطفال والاستغلال، ويمكننا القول إن هذه هي طريقة الإنترنت. وفي الأشهر القليلة الماضية سمعنا العديد من القصص القوية حول كيفية عمل روبلوكس على أن يكون شريان حياة مركزي للرفاهية العقلية لمجتمعنا. ولكن كانت هناك مخاوف بشأن كيفية معاملة «روبلوكس» لمبدعيها، وأن الأطفال يتم استغلالهم، بصورة سلبية ومضرة، وفى الوقت ذاته فإن «Roblox» تغسل يديها من المسؤولية».

وأضاف: «كم يجب أن يكون عمر الأطفال للعب روبلوكس؟ تصنف «Common Sense Media» منصة «Roblox» للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاماً استناداً إلى التحديات المستمرة ذات المحتوى الإشكالي، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك مناسباً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ذلك إذا تم تشغيل قيود الحساب وأولى الآباء اهتماماً وثيقاً لأنشطة أطفالهم على المنصة».