إرم نيوز


أطلقت السلطات الإيرانية، يوم الثلاثاء، سراح الناشطة البارزة والروائية سبيده رشنو، بعد اعتقالها بتهمة ”إشاعة الفساد والفجور“.

وجرى تكفيل رشنو، بكفالة مالية قدرها 800 مليون تومان، أي ما يعادل 27 ألف دولار، وفق ما ذكرت صحيفة ”شرق“ الإيرانية التابعة للإصلاحيين.

وقالت الصحيفة إن ”سامان“، شقيقة الناشطة، أكدت نبأ الإفراج عنها.


من جانبه، نشر نعيم ناظمي محامي الدفاع عن رشنو، صورة للأخيرة على ”تويتر“ وقت خروجها من سجن ”إيفين“ شمال طهران.

ويأتي إطلاق سراح ”رشنو“ من السجن بعد يوم واحد من محاكمتها الأولى، التي ادعت شقيقتها، ”سامان“، أنها عُقدت علانية في محكمة الثورة بالعاصمة طهران، لكن لم يتم الإبلاغ عنها.

وقال قاضي المحكمة أفشاري، وهو يخاطب الناشطة سبيده رشنو: ”أنت متهمة بالتواطؤ بارتكاب جريمة ضد أمن البلاد من خلال عناصر خارجية، ونشاط دعائي ضد النظام الإيراني، وإشاعة الفساد والفجور في المجتمع“.

واعتقلت سبيده رشنو، في 16 يوليو/تموز الماضي، بعد تهديدها داخل إحدى الحافلات في طهران من قبل سيدة عرفت عن نفسها أنها تعمل بمنظمة ”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر“ المرتبطة بالحرس الثوري.

وانتشر مقطع مصور في حينها للسيدة وتدعى رايحة ربيعي، وهي تهدد الناشطة سبيده؛ بسبب ”ارتداء الحجاب بشكل سيء“، قائلة إنها ”ستقوم بإرسال الفيديو إلى قوات الحرس الثوري“.

وبعد اعتقالها بيومين، زعمت وكالة أنباء ”فارس نيوز“ التابعة للحرس الثوري، أن ”سبيده رشنو هي عضو في شبكة منظمة تدعو لمناهضة الحجاب“.

وقالت الوكالة إن ”هذه الشبكة مرتبطة بالناشطة الإيرانية المعارضة التي تعيش في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد“.

وتفرض السلطات الإيرانية الحجاب على النساء منذ الثورة 1979، التي قادها رجل الدين المتشدد الراحل روح الله الخميني ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي.

وبعد وصول الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي إلى السلطة عاد انتشار أنشطة ما يسمى بـ“الشرطة الأخلاقية“ للتواجد في الشوارع لتعقب الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب.