قررت السلطات الكولومبية، أمس الخميس تعليق عمل قاضية، بعد ظهورها في بث مباشر لجلسة محاكمة، بطريقة "غير لائقة".

وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية، أن القاضية الكولومبية "فيفيان بولانيا"، حضرت المحاكمة أونلاين عبر تطبيق "زووم"، والتي كانت جلسة استماع لقضية رجل متهم بوضع عبوة ناسفة داخل سيارة.

وأثناء الجلسة ظهرت بولانيا، 34 عامًا، في مقطع فيديو مدته 33 ثانية، وهي مستلقية على سريرها، مرتدية ملابس داخلية وتدخن السجائر.



ويبدو أن القاضية لم تكن تدري أن الكاميرا مفتوحة في جهاز اللابتوب الخاص بها، حيث سرعان ما أوقفت الكاميرا، بعد أن نبهها أحد الحاضرين.

ورغم ذلك، انتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كولومبيا، وعلى إثره، تقدم كاتب عدل في محكمة كولومبية بشكوى ضدها.

لجنة الأخلاقيات: "لا نجد أي مبرر للقاضية حتى تُظهر نفسها في هذه الوضعيات المؤسفة، فهي في منزلها وكان من الممكن أن تهيء نفسها لجلسة استماع عامة بالشكل المناسب وبالاحترام الذي تستحقه المحكمة"

كما انتقدت اللجنة الوطنية لأخلاقيات القضاء في كولومبيا، سلوك القاضية بولانيا، معتبرين أنه يدل على "قلة احترامها لمنصبها".

وقالت اللجنة: "لا نجد أي مبرر للقاضية حتى تُظهر نفسها في هذه الوضعيات المؤسفة، فهي في منزلها وكان من الممكن أن تهيء نفسها لجلسة استماع عامة بالشكل المناسب وبالاحترام الذي تستحقه المحكمة".

وجراء الشكاوى قررت المحكمة أمس توقيف بولانيا عن العمل حتى فبراير المقبل.

كانت القاضية بولانيا، 34 عاما، أثارت جدلاً واسعاً في وقت سابق، بعد نشرها صورا لنفسها بملابس مكشوفة من داخل الصالة الرياضية في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

كما وتعرضت للانتقاد بسبب صور أخرى لها وهي تعرض الوشوم التي تضعها على ظهرها وبطنها.

وردت بولانيا آنذاك على الانتقادات بأنها "امرأة منفتحة وفخورة بما تفعله".

وقالت: "ليس كل القضاة والمحامين وموظفي الدولة متشابهين، وما أرتديه أو أعرضه على مواقع التواصل الاجتماعي هو قراري ولن أغيره".