طردت إدارة مستشفى في ولاية نيويورك، الممرضة الأمريكية الفلسطينية الأصل حُسن جبر، بسبب وصفها الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها إبادة جماعية.

الممرضة جبر وصفت أحداث غزة بأنها إبادة جماعية، خلال كلمة ألقتها على هامش تكريمها بجائزة الرحمة المقدّمة من قِبل مركز “NYU Langone” الطبي.

وقالت جبر خلال كلمتها: “يؤلمني أن أرى نساء بلدي يعانين من خسائر لا يمكن تصورها في الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

وأعلنت جبر، أمس الأربعاء، عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم فصلها من المستشفى الذي كانت تعمل فيه، بعد كلمتها بحفل التكريم.

وكتبت جبر على إنستغرام أنها وصلت إلى العمل في 22 مايو/أيار في أول وردية عمل لها بعد حصولها على الجائزة فاستُدعِيت إلى اجتماع مع رئيس المستشفى ونائب رئيس التمريض “لمناقشة كيف أعرض الآخرين للخطروأفسد الحفل وأهين الناس لأن جزءًا صغيرًا من كلمتي كان بمثابة تكريم للأمهات الثكالى في بلدي”.

إنهاء الخدمة

وأضافت “تمت إعادتي للعمل في نوبتي بينما كان المستشفى يقضي اليوم في معرفة ما يجب فعله معي، وبعد العمل طوال الوردية تقريبًا، تم سحبي مرة أخرى إلى المكتب حيث قرأ علي مدير الموارد البشرية، خطاب إنهاء الخدمة، ورافقني ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية إلى خارج المبنى”.

وأكدت إدارة المستشفى طرد جبر من عملها، وقالت إن الممرضة سبق أن تم تحذيرها من التعبير عن آرائها الانفصالية في مكان العمل.

وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.​