انتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لفتاة سعودية وهي تتعرف على سيدة داخل أحد القطارات الروسية، لتتفاجأ في النهاية بأنها وزيرة الخارجية السابقة للنمسا كارين كنايسل.

وقالت الفتاة في الفيديو: "شوفوا مين معانا في القطار، وقاعدة تسولف معانا، طلعت وزيرة الخارجية السابقة للنمسا".

وردت كنايسل باللغة العربية قائلة: "أنا عملت كوزيرة للخارجية بالنمسا وادعى كارين كنايسل، ثم تركت بلدي وعشت بلبنان، وبعدها أصبحت محاضرة لإحدى الجامعات الروسية، وتم منعي بعدها من دخول النمسا.. أعيش الآن في روسيا أحسن حياة".

وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو بشكل واسع، وقد أثنى عدد كبير على تواضع الوزيرة السابقة.

عملت كنايسل بين عامي 1990 و 1998 في مكتب القانون الدولي لمجلس الوزراء النمساوي. وعينت في الخارج للعمل في باريس ومدريد. كما درّست في جامعة سان يوسف الكاثوليكية الفرنسية في بيروت.

تركت العمل الدبلوماسي عام 1998، وعاشت في سيبرسدورف القريبة من فيينا، لكنها عاودت نشاطها السياسي ثانية بين عامي 2005 و2010 وكانت في ذلك الوقت مستشارة محلية مستقلة في مجلس بلدية سيبرسدورف.


تتقن كنايسل إلى جانب لغتها الألمانية الأم، سبع لغات أخرى من بينها، الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية والإيطالية والعبرية والهنغارية.

تبوأت كنايسل منصب وزيرة الخارجية النمساوية في 2017-2019.

اللافت أنها دعت الرئيس فلاديمير بوتين لحضور حفل زفافها وولفغانغ ميلينغر، سنة 2018. ورقصت معه.

وفي يونيو 2021، تم ضم كنايسل إلى مجلس إدارة شركة نفط روسية (رشحتها الحكومة الروسية) كمديرة مستقلة.

ولكن، في ربيع العام الجاري اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا دعا فيه إلى إدراجها مع المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتركا منصبيهما في الشركة الروسية. استقال شرودر من مجلس الإدارة في 21 مايو، واستقالت كنايسل بعد ذلك بيومين.

وقالت كنايسل لصحيفة واشنطن بوست إنها هاجرت من النمسا بسبب "التهديدات بالقتل" المستمرة ضدها.