يختلف معنى طقس بارد من شخص لآخر بحسب البلد الذي يعيش فيه، ففي الوقت الذي تنخفض فيه الحرارة حتى 10 درجات مئوية في بعض المناطق، ويعتبر سكانها أن هذا الجو بارد، تكون الحرارة قريبة من الصفر في مناطق أخرى، وفي أحيان أخرى تنخفض ما دون الصفر بعشر درجات ولفترات طويلة في مناطق شمال الكرة الأرضية.

وفي مناطق مثل شمال روسيا وكندا يتعايش السكان مع البرد القارس، والثلوج التي تتراكم لوقت طويل، والتي تتحول إلى جليد، وعليهم أن يزاولوا أعمالهم، ويخرجوا في هذا الطقس يومياً.

كتبت ديانا بورك مقالاً في موقع "بست لايف" ذكرت فيه أنها جاءت من سان بطرسبرغ، حيث قضت طفولتها هناك، وقالت إن الناس هناك يقومون ببعض التدابير لإبقاء أجسادهم دافئة.


وخلال الوقوف في صفوف الانتظار الطويلة شتاء في بداية التسعينيات، ولتقاوم البرد، تقول الكاتبة إنها كانت تلعب مع أمها، "لعبة الأرنب"، حيث تمارسان القفز في مكانهما كالأرانب، وذلك لتحريك الدم في الجسد وبعث الدفء فيه.

ويرتدي الناس ملابس كافية خلال الأجواء الباردة، لكن الكثيرين يغطون وجوههم بوشاح سميك، وتبقى العينان ظاهرتين تقريباً.

وتعتبر الحمامات العامة الساخنة من التقاليد الروسية الأساسية، وهو مكان يتيح للشخص الحصول على حمام ساخن جداً، ضمن درجة كثيفة من البخار، ويساعد هذا الحمام على تسريع الدورة الدموية. وختمت الكاتبة بالقول إن الضحك من الوسائل التي يلجأ إليها سكان هذه البلدان للتعايش مع البرد القارس.