نور خالد

"التأخر عن المواعيد" تهمة تلازم الشرق عموما، وفي تفاصيلها تفضيل حسب الجنس أيضا، فالرجال يتهمون النساء عادة بالتأخر عن مواعيدهن، والعكس.

"الوطن" استطلعت آراء عينة عشوائية من 125 شخصا، فقال 65% منهم إن النساء هن المتأخرات دائما، فيما أنحى 35% باللائمة على الرجال.



وعن أسباب تأخر النساء، قال الرجال إنه يعود لإضاعة وقتهن باختيار الثياب والمكياج. في حين بررت النساء التأخير بكثرة المسؤوليات الواقعة على عاتقهن إذ تفوق مهام الرجال بأضعاف مضاعفة، حسب رأيهن.

تقول إحدى السيدات المشاركات في الاستبيان إن تأخيرها سببه تجهيز نفسها وأبنائها، والنصيب الأكبر من الوقت يذهب لاختيار الملابس ووضع مساحيق التجميل، فيما يجهز زوجها نفسه في دقائق ويخرج متعجلا ويبدأ الاتصال والغضب، "هذا ما يحصل قبل كل مرة ننوي الخروج وكأنه أصبح روتينا".

سيدة أخرى قالت إنها كلما همت بالخروج تتجول في المنزل لتتأكد من الكهرباء والأجهزة الكهربائية أكثر من مرة خوفا من نسيان قد يؤدي لحوادث لا تحمد عقباها، بينما يكون زوجها قد سبقها إلى السيارة منذ وقت طويل.

أحد المشاركين ذهب إلى عكس ما ذهبت إليه الغالبية، فقال إن الرجال هم المتأخرون دائما "وأنا أول واحد". ويضيف "عندما يقول لك الرجل "خمس دقائق وأكون عندك" فاعلم أنه لن يأتي قبل ساعة وخمس دقائق غالبا".

وعن عدم الالتزام بالمواعيد عموما، رأى غالبية المشاركين أن سببه الإهمال واللا مبالاة وعدم تنظيم الوقت وكثرة الاهتمام بالمظهر المفرط إضافة إلى أن "الالتزام بالوقت لا يعني في ثقافتنا شيئا".