علي كنعان العمايرة:

الماكيرة سارة الشايجي .. اهتمت وتبحرت في عالم المكياج وتحديداً المكياج السينمائي، إذ تصفه بالعالم الواسع المتجدد، وترى الشايجي أن تركز عليه الجهات المختصة.. وتأمل أن يكون لديها مدرس متخصص في عالم المكياج السينمائي فهو سر البهار والتشويق في العمل الفني أيضاً كان شكله.

الشايجي، تطمح من خلال تجربتها إلى الوصول للعالمية ويكون لديها مكان خاص تستطيع من خلاله تقديم الدورات التدريبية أو مدارس تعلم هذا النوع من المكياج، مشيرة إلى أهمية التركيز على الهدف دائماً، إذ لا يوجد أمر مستحيل حسب قولها.



وحول جوانب تجربتها.. من البدايات إلى الأحلام.. دار هذا الحوار..

* ما هو المكياج السينمائي، وكيف كانت بدايتك؟

المكياج السينمائي ينقسم لثلاث أنواع هم: تغيير الشخصية والابتكار وتأكيد على ملامح الشخصية وإبراز ملامح المسرحي، ويختلف المكياج من المسرح عن التلفزيون وعن السينما من ناحية تصوير المكان والإضاءة وابتكار شخصية جديدة.

أما بدايتي فكانت حينما كنت أرسم في البداية في الأقلام والفحم والقلم الرصاص، ومن ثم تطور الرسم من على الورق إلى أشخاص وبدأت في تجربة على الأهل "إخوان الصغار" وبدأت في عمل الدم والوكس "الجلد"، ومن ثم بدأت البحث عن هذا المجال وتم التواصل مع خبيرة من خارج البحرين، ودخلت الإنترنت وبدأت البحث والقراءة عن عالم المكياج السينمائي، وبدأت في تطوير المكياج.

* بين البدايات والتشكل.. كيف كانت الرحلة؟

عدد سنوات خبرتي في المكياج العادي هي 4 سنوات، أما بالنسبة للمكياج السينمائي فهو سنتان مع تطوير من نفسي، وأول الداعمين لي هم أهلي وأصدقائي ومن ثم كان التشجيع منهم، أيضاً لا أعتمد على المكياج كمصدر رزق وحيد، إذ لدي عمل حكومي، ولكن عملي في المكياج السينمائي اتخذته كموهبة، وعندما طورت من نفسي اتخذته كمصدر رزق لي.

وكانت البداية لدي عبارة عن خوف وتوتر من عدم التمكن من إبراز الشخصية بشكل صحيح، لأن هذا النوع من المكياج لا يعتبر سهلاً، وكان أول عمل لي مسرحية أطفال ويوجد فيها 16 شخصاً مختلفاً، فقمت بالبحث عن شخصيات وثم أنجزت العمل، وكان شرف كبير بالنسبة لي إبراز 16 شخصاً في مسرحية واحدة بشكل مختلف، وتفاجأ الجميع من النتائج، وتم تكريمي على هذا العمل الذي قمت به.

* هل يوجد فرق بين المكياج السينمائي ومكياج الدراما؟

نعم يوجد اختلاف في المواد الاحترافية، ولا تستطيع عملها في مسلسل لأن المسلسل يختلف عن الفلم بحسب الإضاءة، وفي المسرح لا نحاسب كثرة التلفزيون لأن في التلفزيون أشياء دقيقة قد تظهر وذلك تأكيد على الملامح الشخصية. أما بالنسبة للمسرح فهو عبارة عن واقع يكون أمام الجمهور لا نحاسب بسبب مسافة بعد الجمهور.. أيضاً يتم مراعاة الشخصية حسب الدور، إذ نستخدم المواد الخاصة في المكياج السينمائي قبل العمل في تطبيق المكياج على وجه الشخص.

* عملتِ مع بعض الفنانين، فكيف كانت تجربتك مع الفنانين؟

تم التعاون مع فنانين من ضمنهم أحمد شريف وفلم طفاش وشيماء سبت فهم الذين ساعدوني على إبراز موهبتي، وكانت تجربتي معهم ثرية ومفيدة.

في البداية كنت أعمل بمفردي، وبسبب زيادة الأعمال تم تشكيل فريق متخصص يتم التعامل معه لأن المسرحية يكون فيها 40 ممثلاً فمن الصعب علي أن أنجز الممثلين في ساعتين، علماً بأن الشخصية تأخذ مني نص ساعة أو أكثر وتختلف بحسب الدور.

* بين صقل الموهبة والحلم.. ما هو موقعك اليوم؟

أطمح في أن أصل إلى العالمية ويكون لدي مكان خاص أستطيع من خلاله تقديم الدورات التدريبية أو مدارس تعلم هذا النوع من المكياج.. أيضاً تبرز أهمية امتزاج الموهبة مع الدراسة في هذا الجانب.

* هل أتيحت لكِ الفرصة للسفر إلى الخارج؟

نعم أتيحت لي الفرصة للسفر إلى الخارج لأعمال سينمائية في تونس وتصوير فلم سينمائي ومهرجان في الأردن للمسرح، ولكن بسبب انشغالي وطول مدة السفر التي تستغرق على الأقل شهراً أو أكثر، لم أستطع المشاركة.