تتدفق مجموعات الزوار على "ساحة القسم بالثأر" في متحف فظائع الحرب الاميركية في جنوب بيونغ يانغ حيث قتل، بحسب التاريخ الرسمي الكوري الشمالي، 35 الفا و383 شخصا خلال الحرب.

يقوم هؤلاء الزوار، سواء كانا طلابا او عسكريين او عمالا، بالشعائر نفسها اذ يمرون امام لوحة جدارية كتب عليها شعار واضح: "لنطرد الاميركيين ونعد توحيد الامة".

ويخرج متطوع من المجموعة ليلقي خطابا طويلا ضد الولايات المتحدة، ثم يرد الجميع وقد رفعوا قبضاتهم "سحقا! سحقا! سحقا!".



وتشكل كراهية الولايات المتحدة احد اعمدة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وبما ان النظام قدم باستمرار ترسانته النووية على انها ضمان لبقائه في مواجهة التهديدات الاميركية، يمكن تصور حجم المعضلة التي ستطرح بعد القمة التي يفترض ان يناقش فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون نزع السلاح النووي الثلاثاء المقبل في سنغافورة.

ويقول المؤرخ آدم كاثكارت من جامعة ليدز ان اول قوة اجنبية وصلت الى الموقع كانت بريطانية وليس اميركية، والمدينة لم تكن لها اي اهمية للقوات الحليفة بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك للكوريين الجنوبيين الذين كانوا يتقدمون بسرعة باتجاه بيونغ يانغ.

ولا شك ان فظائع ارتكبت خلال حرب ادت الى سقوط مئات القتلى خلال ثلاث سنوات.