أنعش اكتشاف جديد آمال العلماء في التصدي بشكل استباقي لمرض الخرف، بعد أن توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن الإحساس بالدوار أثناء الوقوف قد يكون من العلامات المبكرة للإصابة بهذا المرض.

وأوضح باحثون من جامعة جونز هوبنكينز في ولاية ماريلاند الأميركية، أن الذين يعانون من الدوار أثناء الوقوف معرضون بأكثر من مرة ونصف للإصابة بالخرف، وأن احتمال إصابتهم بالجلطة مرتفع بمرتين مقارنة بغيرهم.

واعتمدت الدراسة الطبية في نتائجها على عينة كبيرة، إذ شارك 11700 شخصاً في البحث الطبي طيلة 25 عاماً.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن من يشعرون بالدوار أثناء الوقوف يعانون على الأرجح من هبوط مفاجيء في ضغط الدم.

وبوسع الأطباء أن يرصدوا هذه المؤشرات في فترة مبكرة حتى يضمنوا الوقاية من بعض الأمراض المرتبطة بالسن كالخرف أو يعملوا على تأخيرها في أسوأ الأحوال.

وحين يقف الإنسان بعد فترة من الجلوس أو الاستلقاء على ظهره، يعمل الجسم على إرسال الدم والأوكسجين إلى الدماغ، وفي حال لم يتم هذا بالصورة المطلوبة، يحصل ما يسمى بهبوط ضغط الدم الانتصابي.

ويؤدي هذا التغير المفاجيء في العادة إلى أعراض مثل الدوار وضبابية الرؤية والغثيان والإحساس بالتعب والإغماء.

وتنجم المتاعب الصحية في الغالب عن عدة مشكلات مثل فقر الدم وعوامل السن وتناول بعض الأدوية لعلاج أمراض القلب والجفاف.

ويتوقف التخلص من هذه المشكلات الصحية على العوامل المسببة، ففي حال كانت ناجمة عن الجفاف فإن الأطباء ينصحون في الغالب بتناول كميات كافية من السوائل، في حين كانت المشكلة بسبب تناول دواء معين فمن الوارد أن يطلب الطبيب من المريض تغيير الجرعة التي يأخذها بالنظر إلى مضاعفات العقار الجانبية.