اكتشف علماء حيواناً بحرياً غريباً قبالة سواحل جزيرة هاواي التابعة للولايات المتحدة، شمالي المحيط الهاديء، يجمع صفات حيوانين على الأقل، مما يجعله أول مخلوق هجين من نوعه على الإطلاق.



وأكد العلماء أن الحيوان الثدي، الذي وصفوه بأنه "غير عادي"، هو هجين بين الحوت والدلفين، إذ يمتلك رأس حوت في حجمها وشكلها، وأسنان دولفين في حدتها وقوتها، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وقد وضع فريق العلماء في أغسطس 2017 فرضية تشير إلى أن هذا الحيوان البحري هجين، قبل أن يتمكنوا مؤخراً من إثباتها بعد عملية رصد للحيوان استمرت أسبوعين باستخدام أجهزة تتبع تم لصقها على جسمه.


وقال العلماء في تقرير جديد إن الخصائص البنيوية والمواصفات الشكلة يشيران إلى أن الحيوان قد يكون هجينا ناتجاً عن تزاوج الحوت ذي الرأس الكبير مع الدلفين ذات الأسنان الخشنة.



وأثناء عملية الرصد، شوهد دولفين يقضي معظم وقته إلى جانب حوت، الأمر الذي عزز احتمال فرضية التزاوج، لكن العلماء أعربوا عن استغرابهم من اجتماع حيتان ودلافين في هذه المنطقة على وجه التحديد، وفي محاولة ثانية لإثبات فرضية التزاوج، أخذ العلماء عينة من الحيوان أشارت نتائج فحصها إلى أنه بالفعل يجمع بين الخصائص الوراثية للحوت والدولفين.



وقال الباحثون، الذين قادوا الدراسة، إن الحوت-الولفين هو "أول حيوان هجين معروف بين هذين النوعين"، مشيرين إلى أنه "أكثر اكتشافاتهم غرابة" على الإطلاق.