الشرق الأوسط

ابتكر علماء بريطانيون كاميرا صغيرة يمكن للأشخاص ابتلاعها لالتقاط صور داخل أجسامهم والكشف عن الإصابة بسرطان القولون في وقت مبكر.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن الكاميرا في حجم كبسولة دواء، ويمكنها التقاط صورتين كل ثانية، وإرسال البيانات إلى جهاز يتم ارتداؤه حول الخصر.



وقال مطورو الكاميرا، والمنتمون لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، إن تصوير الأمعاء بالكامل قد يستغرق ما بين خمس وثماني ساعات، وأن المرضى يمكنهم ممارسة مهامهم اليومية بشكل طبيعي أثناء عمل الكاميرا.

وأشار العلماء إلى أنها بديل أبسط للتنظير الداخلي التقليدي لرصد سرطان القولون، والذي يتم فيه وضع أنبوب به كاميرا في جسم المريض.

وقال إد سيوارد، أحد مطوري الكاميرا: «لا تزيد الكاميرا الجديدة من قدرتنا التشخيصية لسرطان القولون فحسب، بل إنها تتيح لنا أيضاً رصد المرض مع وجود المريض في منزله، وعدم اضطراره للذهاب إلى المستشفى في ظل تفشي فيروس كورونا».

وتأمل هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن تساعد الكاميرا في رصد الإصابة بسرطان القولون في وقت مبكر، مما يسهل علاج المرض.

وسيقوم العلماء باختبار الكاميرا على 11 ألف مريض في جميع أنحاء إنجلترا.

يذكر أن سرطان القولون يقتل نحو 16 ألف شخص سنوياً في المملكة المتحدة، وهو أكثر شيوعاً في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.