رصدت السلطات الأمريكية في جزيرة مارثا فينيارد ارتفاعا في وتيرة تفشي فيروس كورونا، عقب الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن السلطات الصحية في الجزيرة سجلت، خلال الأسبوع الذي مر منذ الحفل الذي أقامه أوباما الأسبوع الماضي، 74 إصابة جديدة بكورونا، ما يمثل أكبر حصيلة أسبوعية منذ أبريل الماضي.

لكن السلطات الصحية أشارت إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان للحفل الذي حضره مئات الضيوف دون كمامات من مختلف أنحاء البلاد، دورا في هذا التفشي الجديد.



وسجلت السلطات الصحية في الجزيرة عن 54 حالة إصابة جديدة بكوفيد -19 منذ يوم الأحد 8 أغسطس/ آب، حيث تم تسجيل 10 حالات يوم الثلاثاء و13 حالة يوم الأربعاء بينما تم الإبلاغ عن 18 حالة جديدة يوم الخميس الماضي.

وتأتي الحالات الـ54 التي تم الإبلاغ عنها خلال الأيام الخمسة الماضية بعد أن وصلت مستويات حالات الإصابة إلى ما يقرب من الصفر في بداية الصيف.

وقالت المتحدثة باسم مستشفى مارثا فينيارد، ماريسا لوفيفر، لصحيفة "هيرالد الأمريكية" إنه : "لاحظنا قفزة في الأشخاص القادمين لإجراء اختبارات فيروس كورونا، وهو ما أسهم في ارتفاع أعداد الإصابات أيضًا.

وأضافت لو فيفر، قائلة": هذه أكثر الأوقات ازدحامًا في الجزيرة، ومن المستحيل لنا أن نعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت العدوى مرتبطة بحفلة أوباما."

وتداولت وسائل إعلام مقطع فيديو يظهر أوباما وهو يرقص خلال الحفل دون كمامة.

ورغم إصرار الرئيس الأمريكي الأسبق على عدم دعوة الجميع باستثناء عائلته وأصدقائه المقربين، حضر 300 إلى 400 شخص لحضور الحفل.

وكان من بين كبار الضيوف الذي حضروا الحفل، نجم دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين السابق دواين وايد وزوجته غابرييل يونيون والممثل دون تشيدل، والمغنية بيونسيه والمغني جاي زد وكذلك جورج كلوني، وأوبرا وينفري.

كما شوهد السيناتور السابق والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، جون كيري، والمذيع التلفزيوني والكوميدي ستيفن كولبير.

وقالت هانا هانكينز، المتحدثة باسم أوباما، إنه "بسبب الموجة الجديدة من انتشار سلالة دلتا كورونا، قرر الرئيس وزوجته تقليص الحدث بشكل كبير، ليقتصر على أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين فقط".

وأشارت إلى أن "الحدث بدأ التخطيط له منذ بضعة أشهر مع الالتزام الكامل بكافة توصيات قطاع الصحة في ذلك الوقت، لكن الوضع تغير الآن".