رويترز


قالت وسائل إعلام محلية إن محكمة في كارديف أدانت، اليوم الخميس، رجل الأعمال ديفيد هندرسون منظم رحلة الطائرة التي تحطمت فوق القنال الإنجليزي ما تسبب بمقتل لاعب كرة القدم الأرجنتيني إيميليانو سالا في 2019 بتهمة تعريض سلامة الطائرة للخطر.

وواجه هندرسون (67 عامًا) اتهامات بالإخفاق في اتباع بروتوكولات السلامة، ما تسبب بمقتل سالا (28 عامًا)، وقائد الطائرة ديفيد أيبوتسون، في يناير/ كانون الثاني 2019، خلال رحلة من مدينة نانت الفرنسية إلى كارديف في ويلز.

وعُثر على جثة سالا، الذي تعاقد معه نادي كارديف سيتي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني (20.63 مليون دولار) قبل أيام قليلة من مصرعه، بعد شهر من الحادثة، بينما لم تنتشل جثة أيبوتسون.


وأشار المدعي مارتن جودي إلى أن هندرسون كان ”متهورًا أو مهملًا“ في التعامل مع الطائرة، وفضّل أعماله على سلامة الركاب.

وكُشف في وقت سابق أن أيبوتسون، الذي كان يقود من أجل هندرسون بانتظام، لم يحمل تصريحًا أو شهادة لقيادة الطائرات ليلًا.

اعتراف

وقبل أيام اعترف هندرسون المتهم بتنظيم رحلة الطيران التي راح ضحيتها الأرجنتيني إميليانو سالا بالإهمال أمام المحكمة، وذلك بعد اتهامه بالتصرف بطريقة متهورة، وإهمال يمكن أن يعرض الطائرة للخطر.

وقالت شبكة ”يوروسبورت“ إن ديفيد هندرسون اعترف بتشغيل طائرة تجارية دون إذن في بداية محاكمته في كارديف، الإثنين، لكنه نفى تهمة أخرى بتعريض الطائرة والأشخاص الموجودين عليها للخطر.

وفي تقريره النهائي الذي نُشر، في مارس/آذار 2020، قال مكتب التحقيق في حوادث الطيران في المملكة المتحدة إن الطيار فقد السيطرة على الطائرة أثناء مناورة تم إجراؤها بسرعة عالية جدًا، ”على الأرجح“ من أجل تجنب سوء الأحوال الجوية.

ويعتقد المحققون أيضًا أن الطيار ”ربما“ تسمم بأول أكسيد الكربون من نظام عادم المحرك، وأشاروا إلى أن الرحلة تمت في ظل ظروف لا تلتزم بقواعد الرحلات التجارية.

وتحطمت الطائرة التي كانت تسير بسرعة 270 ميلًا في الساعة (435 كلم/ساعة) في لحظة الاصطدام على الفور ليروح ضحيتها ”سالا“ مهاجم نانت الفرنسي الذي كان في طريقه من المدينة الفرنسية إلى ويلز للانضمام إلى كارديف سيتي الذي كان ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز حينها، في صفقة انتقال قيمتها 17 مليون يورو.