صحيفة الوطن المصرية


كشف عمرو طنطاوي، نجل شيخ الأزهر في عهد الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وهو محمد سيد طنطاوي، عن كواليس الساعات الأخيرة قبل رحيل والده في المملكة العربية السعودية.

وقال عمرو طنطاوي: "توفي والدي في المطار أثناء رحلة عودته من السعودية إلى القاهرة، بعد منحه جائزة الملك فيصل".

وأضاف عمرو طنطاوي أن والده الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، الذي تحل اليوم الذكرى الـ93 لميلاده، "كان رجلا فاضلا محبا لدينه ووطنه، ويتقن عمله، حتى أنّه كان يعمل في أيام الإجازات، وكان حريصًا على تفسير القرآن الكريم مرئيًا ومسموعًا ومقروءًا".


وعن وفاته، قال نجل شيخ الأزهر السابق، إنّ والده تلقى دعوة لحضور احتفالية الجمعية الشرعية لمنح جائزةَ الملك فيصل العالمية عن خدمة الإسلام، وهي جائزة ذات مكانة رفيعة عربيًا وإسلاميًا وعالميًا، وكان من المقرر أن تكون مدة السفر يومين، ورغم ذلك سافر الإمام الأكبر بشنطة المكتب فقط.

وتابع: "بعد الانتهاء من الاحتفالية وأثناء عودة والدي إلى القاهرة، توفي في المطار، ودُفن بعدها في البقيع بجوار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، موضحا أن أصدقاء والده أخبروه بعد ذلك، أن "الراحل كان يتمنى أن يدفن في البقيع بالمدينة المنورة، وهو ما تحقق بفضل الله عليه".

وعن وصية شيخ الأزهر السابق، بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة، قال المستشار عمرو طنطاوي، نجل فضيلة الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي: "كان والدي في اجتماع مع نقيب الأطباء وعدد من المعنيين بمناقشة مشروع قانون زراعة الأعضاء، وأوصى خلال الاجتماع بنقل أعضائه بعد وفاته لتشجيع الناس على هذا الأمر".

وأضاف أنه لم يتم تنفيذ الوصية لأنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يتوفاه في المملكة العربية السعودية ويدفن في البقيع.