إرم نيوز


لقي ثمانية أشخاص بينهم طفلة مصرعهم، يوم الجمعة، إثر سيول جارفة اجتاحت محافظة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق.

وأعلن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، ”حالة استنفار قصوى، لإنقاذ مواطنين عالقين جراء السيول والفيضانات، خاصة في ناحية قوشتبه، ومناطق داراتو، المحيطة بمركز محافظة أربيل“.

وأضاف المسؤول المحلي في بيان أن ”السيول تسببت أيضا بخسائر مادية كبيرة، كما تسببت السيول بإغلاق عدد من الطرق الرئيسة والفرعية في المدينة“.


وأظهرت مشاهد مصورة حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل والأحياء السكنية، حيث شوهدت السيارات وهي تطفو على الماء الذي اجتاح عدة مدن.

كما أدت السيول إلى إغلاق الطريق الرئيس بين محافظتي أربيل وكركوك.

ووجّه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، السلطات المعنية للاستنفار لتأمين احتياجات المتضررين جرّاء السيول.

وقال بارزاني في بيان صدر عنه: ”للأسف، حدثت فيضانات في عدة قرى ومناطق في أربيل الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح اليوم، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإلحاق أضرار مادية جسيمة. أتقدم بخالص التعازي إلى أسرهم وأقاربهم وأتعاطف معهم وأدعو الله أن يرحمهم“.

وأضاف بارزاني: ”قد أمرنا الجهات المعنية بأن تذهب على وجه السرعة إلى المتضررين وأن تفعل كل ما هو ضروري لمساعدتهم وتأمين احتياجاتهم“.

وبحسب دوائر الأرصاد الجوية العراقية، فإن منخفضا قادما من تركيا، سيتسبب بأمطار غزيرة في عدة محافظات، خاصة المدن الشمالية، وهو ما استدعى استنفار الدوائر الخدمية في بغداد.

وألزم أمين بغداد، علاء معن، مدراء دوائر البلديات ومجاري بغداد بتوقيع تعهدات قانونية لتحميلهم مسؤولية جاهزية دوائرهم وخطة التصريف استعدادا لموسم الأمطار.

وذكرت الأمانة في بيان أن ”المدراء العامين أكدوا جاهزية جميع المحطات وخطوط التصريف وتنظيف الخطوط الفرعية وشبكات التصريف والمشبكات والمولدات وخزين الوقود الكافي والجهد الآلي والبشري استعدادا لتصريف الأمطار“.

ولجأت البلدية إلى ”تقسيم الرقعة الجغرافية لكل دائرة بلدية لعدة قواطع يشرف على إدارتها المعاونون ومسؤولو الأقسام، بإشراك مدراء دوائر للإشراف على خطة دوائرهم ومتابعة جهود التصريف“.

ومع كل موسم أمطار، تشهد المدينة العراقية فيضانات غزيرة، بسبب ضعف البنى التحتية، وعدم قدرتها على تحمل كميات كبيرة من الأمطار، ما يتسبب سريعا بسيول جارفة.