فقدت الصحافة البحرينية والأسرة الرياضية ومملكة البحرين بشكل عام أحد رموزها ورجالها الأوفياء الإعلامي المخضرم والقدير والمحب لوطنه ماجد سلطان مذكور بعد صراع طويل مع المرض، رحل بومعاذ وترك خلفه إرثاً صحفياً وإعلامياً ورياضياً كبيراً امتد لما يقارب نصف قرن من الزمن، حيث كان شمعة مضيئة وعملة نادرة في تاريخ الإعلام والصحافة الرياضية البحرينية.

مسيرة فارقة صنعها ماجد سلطان فعلى المستوى الرياضي نال شرف تمثيل النادي العريق المحرق في لعبة كرة القدم، وبعدها مثل الفريق نفسه في كرة السلة حتى وصل للمنتخبات الوطنية، وبعد مشواره الرياضي اتجه نحو الصحافة والإعلام حيث قدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والتي لها أثر إيجابي كبير على الرياضة البحرينية، كما عمل في المجال الصحفي بداية كمحرر ثم كاتب عمود واشتهر بمصداقيته ونقده البناء وأسلوبه المميز والراقي في مقالاته الهادفة والبعيدة عن أي تجريح، ناهيك عن أنه رافق منتخباتنا الوطنية في العديد من المحافل الخارجية، كما أصدر الراحل ماجد سلطان العديد من المؤلفات والكتب وبعد ابتعاده عن الصحافة عمل جاهداً على توثيق التاريخ الرياضي في مملكة البحرين.

وكان بومعاذ نموذجاً يحتذى به من الجميع حيث كان الأب والأخ للإعلاميين والصحفيين والرياضيين، ناهيك أنه يملك علاقات وطيدة مع الشارع الرياضي والجماهير والأندية حتى المنافسة لناديه الأم المحرق، واشتهر الراحل بوطنيته العالية وكان مدافعاً دائماً عن مملكة البحرين عندما يحتاج الأمر لذلك، بالإضافة لحسن أخلاقه وطيبة قلبه وابتسامته التي لاتفارقه أبداً، فقد كان محبوباً من الجميع بدليل التفاعل الكبير مع خبر وفاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن الجهات الرسمية أيضاً وربما الحضور الغفير أثناء تشييع جنازته دليل على ذلك فهنيئاً لك على هذه المحبة الكبيرة وإلى جنات الخلد يا بومعاذ.

مسج إعلامي

أعلن مجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي تعاقده مع المدرب الروماني فلورين متروك خلفاً للسوري غسان معتوق الذي اعتذر عن مهامه مع الليوث لظروف خاصة، ومن وجهة نظري فإن عودة متروك ستصب في مصلحة الفريق خصوصاً لمعرفته التامة بالبيت الشرقاوي، حيث كان مدرباً للفريق في الموسمين الماضيين ونجح في صناعة شخصية مميزة للفريق، وكان فلورين متروك قريباً من قيادة الفريق للبطولات في عدة مرات لولا التعثر في بعض الفترات، وأعتقد بأن متروك قادر على تحقيق الإنجازات مع الفريق الشرقاوي.