أقضي هذه الأيام إجازتي السنوية غير أنني أحرص على متابعة جميع التطورات على المستوى الدولي، وفي أول يومين من تلك الإجازة تعرض حسابنا على منصة «التيك توك» إلى هجوم من قبل خلايا الحرس الثوري الإيراني كجزء من حملتهم لغلق الحسابات التي تبث أخباراً عن إيران وبالتحديد عن صحة المرشد على خامنئي.

لكن القصة بدأت في عطلتي والتي وددت الذهاب إلى إحدى المناطق السياحية الآسيوية وبدأت بتصوير مقاطع في «التيك توك» على حسابنا الاحتياطي الثاني غير أن تلك المنصة تعرض المقاطع على المتواجدين بتلك المنطقة التي أقضي فيها إجازتي وليس حسب الدولة التي أنشأت بها حسابك، مع العلم أن هذه المنطقة تشتهر بوجود سياح من إيران وقد وردت في مقال سابق تواجد الحرس الثوري الإيراني في تلك المنطقة بالتحديد.

القضية ليست هنا، بل أننا وخلال تواجدنا بتلك المنطقة السياحية المشهورة فقد شهدت ملاحقة عدد من الأفراد بطريقة احترافية، قد الذي أسرده ليس فيلماً سينمائياً ولكنه أمر عشت أيامه وبتفاصيل دقيقة، فقد كانت الملاحقة مقسمة ما بين عدة سيارات وأفراد ومنهم من قام بتصويرنا.

وخلال تلك الملاحقة، حاولت الذهاب أكثر من مكان حتى لا يصلوا إلى مقر الفندق الذي أقطن فيه، والحمد لله قد ألغيت حجزي وذهبت إلى مكان أكثر أماناً.

ما أود إيصاله نقطتان وهي أن منصة «التيك توك» كادت أن تتسبب لنا في أمور لا يحمد عقباها بالنسبة للأشخاص ككتاب وصحفيين قد يكونوا مستهدفين من قبل جماعات وكيانات ودول مارقة، والنقطة الثانية والأساسية بأننا في مملكة البحرين ننعم بأمن وأمان في ظل قيادة وحكم سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وأدام عزه وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

بالفعل ومن واقع تجربة الإحساس بالأمان لم أجده إلا بدولنا الخليجية، فهذه النعمة التي نعيشها فنحن محسودون عليها، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان وأن تحفظ ولاة أمورنا.