ليس من أحد زار المبنى الجديد للمستشفى العسكري الذي باشر عمله خلال الأسبوعين الأخيرين وسيفتتح رسمياً بعد حين إلا ويجزم بأن الكلمة الأولى التي نطق بها وهو يجول في المكان هي «واو»، فالمبنى الجديد وما يحتويه من خدمات وتكنولوجيا تم اعتمادها لتنظيم عملية دخول المراجعين والتنظيم الذي يسهل عليهم الحصول على الخدمات المطلوبة في وقت قياسي ويتيح للعاملين القيام بمهامهم بشكل أفضل يبهر الجميع.

العيادات المنتشرة في المبنى المكون من 7 طوابق يتوفر فيها كل ما يمكن أن يشاغب خيال المراجعين للمستشفيات ويتمنونه، جدران كل طابق تم تمييزها بلون محدد وخصص لكل طابق نوع معين من الورود لا يزرع غيرها كالورد المحمدي والياسمين وعباد الشمس والريحان، بالإضافة إلى موقف خاص للسيارات يتيح الوصول إلى العيادات المطلوبة بشكل أسرع، ومطعم وأماكن للاستراحة ومصاعد وسلالم وغير ذلك من خدمات يتأكد منها أن البحرين وفرت مستشفى عالمياً يليق بها وبأهلها وبالزائرين ويتفاعل مع المستقبل.

ليس من زائر للمستشفى الجديد أيضاً إلا ويدرك حجم الجهد الذي بذل في تأسيسه وبنائه وجعله معلماً صحياً قادراً على اجتذاب المرضى من خارج المملكة بما يدفع نحو إيجاد السياحة العلاجية التي يتمناها الجميع. في هذا الصدد لا بد من الإشادة بسخاء بالدور الكبير الذي قام به اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية في إعداد وتنفيذ هذا المشروع الضخم ليضيف إلى إنجازاته إنجازاً جديداً يخلد اسمه والفريق العامل معه.

جديد المستشفى العسكري هذا ليس إلا مثالاً على ما تشهده المنظومات الطبية بقوة دفاع البحرين بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بالرؤى الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفي هذا وغيره ما يكفي للرد على مريدي السوء الذين تضيق أعينهم فلا يقرون بما يراه العالم أجمع ويلمسه شعب البحرين بكل حواسه ويقدره خير تقدير.