حملة قوية تجوب العالم لمقاطعة شركة الأزياء الفرنسية «بلنسياقا» والسبب أنها تخطت كل الحدود وقامت باستغلال الأطفال للدعاية، لممارسة الجنس والعنف مع الأطفال، وإيحاءات ماسونية خاصة بالأطفال من خلال الصور التي نشرتها الشركة مؤخراً، هل تتخيلون إلى أي مدى وصلت الدعوات إلى الإباحية والفوضى؟

بلنسياقا شركة أزياء لمصمم إسباني مقرها فرنسا قامت مؤخراً بتصوير مجموعة أزياء أطلقت عليها مجموعة العطلات والتصوير مع مجموعة من الأطفال يرتدون ملابسها، والمشكلة كانت في الإيحاءات التي صاحبت التصوير.

فالأطفال يحملون لعبة الدب وبها إيحاءات جنسية عنيفة، وخلفية الصور بها كتب معروفة تدعو لممارسة الجنس مع الأطفال، بل إن إحدى الصور وضعت شنطة على عدة أوراق بيضاء عدا ورقة بها فقرة مطبوعة، وحين كبروا الصورة وجدوا أن الورقة هي حكم لمحكمة أمريكية في قضية خاصة بالجنس مع الأطفال، وصورة لطفلة مستلقية على بطنها وحولها كؤوس النبيذ ويبدو في الصورة طوق للكلاب!! ماذا بقي؟

اليوم الحملة المضادة للشركة ودعوات المقاطعة تزيد وتتسع والاعتراضات تزيد، مما دفع بلنسياقا إلى الاعتذار وسحب صور الحملة والتوضيح أنها لم تقصد أبداً الإساءة للأطفال!!! إنما الجميع يعرف أن أي حملة إعلانية لا تتم إلا بعد جلسات من المراجعة والدراسة والتمحيص والمعرفة بكل التفاصيل وأدقها.

نجوم عرب وأجانب صوروا فيديوهات ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يمزقون منتجات الشركة من أحذية وملابس ويعلنون مقاطعتها.

هذه القصة باختصار، أي أننا في المرحلة الثانية من حملات الدعوة للجنس للأطفال عن طريق مناهج التعليم في الروضات والحضانات، بدأت دور الأزياء تدخل على الخط الآن عن طريق الملابس والإكسسوارات والأحذية والشنط.

كتب الأطفال تدعو صراحة إلى أن جنسك أنت تحدده إن شئت أن تكون فتاة أو رجلاً، وشرح مفصل للعلاقات الحميمية لأطفال لم يبلغوا السابعة من عمرهم، ولم ننتهِ بعد من الدعاية للشذوذ الجنسي حتى وصلنا وبسرعة للدعوة للممارسة الجنس مع الأطفال، أي منحدر وصلوا إليه؟

أقحموا الدعوة للشذوذ في كل محفل، بل ربطوا قبول تلك الإباحية بالدخول لدولهم، تريد فيزا للدخول عليك بقبول الشذوذ، تريد أن تنظم كأس العالم لكرة القدم عليك بالقبول للشذوذ، وبعد أن تمادوا دون رادع تمادوا ووصلت القذارة للأطفال بهذا الشكل الفج القبيح.

لا نريد أن نسمع قول إنها مجرد غلطة غير مقصودة من واحدة من الشركات، هي ذات «الغلطة» التي بدأت بحملات الدعوة للشذوذ حيث بدأت بشكل فردي ثم زاد العدد ثم دخلت على الخط السينما حتى جعلت مسألة تقبل موضوع الشذوذ للسمع والنظر عادية، وبعد ذلك سعوا لتشريعه قانونياً، وأخيراً تجريم من يعترض عليه، وهكذا تبدأ الآن مسيرة الدعوة لممارسة الجنس مع الأطفال، نعتاد عليه، ثم نقبل، ثم يشرع، ثم يجرم من يعترض عليه.

من بقي بعد الدعوة للجنس مع الأطفال؟ هل سينتقلون إلى الدعوة لقتل الأطفال وتقطيعهم وغليهم وأكلهم مثلاً؟ ما هو الخط النهائي الأحمر؟ أم أنه لم تعد هناك خطوط حمراء؟

وهل سنتفرج على الأمر وكأنها مسألة لا تعنينا؟ أم أن هذه الشركة يجب أن تكون عبرة توقف أي جهة أخرى تفكر أن تؤذي أطفالنا وتقتلهم بهذا الشكل؟

المصيبة أن كان هذا المقال يبدو عنيفاً وما فعلته الشركة يعد خطأ يغتفر وبالإمكان إصلاحه!!!