كلمات برّاقة كالجواهر الثمينة؛ كشفت عن سرّ المنظومة الأمنية بعبارات وجيزة،؛ اختارها وزير الداخلية بكل اقتدار وفخر واعتزاز، معانيها عميقة، أصيلة، فخمة، عظيمة، أوضحت سرّ إنجازات مملكة البحرين المتوالية والمتقدمة، والمحققة للأمن والأمان في مختلف الأوقات على مر الزمان، ترجمة حقيقية للإنسانية النبيلة لجلالة الملك المعظم، والإحساس الصادق؛ للمسؤولية الوطنية المتمثلة في وجدان إنسانية جلالة الملك المعظم والتي أثلجت صدور المواطنين بقيادتها الحكيمة وسياساتها العظيمة.

كلمات برزت كالشعاع المنير والنبراس البرّاق والراية الخفّاقة التي يفخر بها كل إنسان مواطن على أرض مملكة البحرين، جاءت خلال افتتاح مبنى القيادة والمنشآت الجديدة بمعسكر سافرة، حينما قال وزير الداخلية معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في مضمون كلمته «يا صاحب المروءة، والوطنية، والوجدان، إن ضاق بالأمر رأي أو ألمّ خطب أو ضيم فأنتم للبحرين موضع الأمل، وعنوان الحكمة والإباء، شيدتم الأساس، وارتفعت الهمم، عزة وسيادة، وتبقى حكمة قيادة جلالتكم نبراساً مضيئاً لشرطة البحرين، وهي تمضي في مسيرتها إدارة للقانون؛ بحزم وعدالة، وإخلاص، وإنسانية، وشجاعة».

فعلاً إنها كلمات مدروسة، متعمّقة، موجزة، مبنية على أسس أمنية وعلمية دقيقة جاءت من ذهب مليئة بالأمل والتفاؤل؛ أكدت على عظمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.. هذا القائد الإنسان الذي توج إنسانيته في سياسته الحكيمة في البلاد، والذي عرف بأن أي إنجاز يُبنى في هذا البلد؛ يبنى على أساس اطمئنان أمني واستقرار نفسي، مؤكداً من واقع مسؤوليته الوطنية وحسه الوجداني الأصيل واحترامه لكرامة الإنسان ونبله العظيم وشهامته العربية وحكمته، على ضرورة إدارة الأمور برويّة ورؤية مستنيرة بسياسات مدروسة وخبرة متعمقة؛ حيث نهجه المترجم في المنظومة الأمنية التي هي أساس ولبنة لكل إنجاز، والتي من خلالها انطلقت كل السواعد الأمنية بهمة وعزيمة وشجاعة وإقدام، متنافسة بحثاً عن كل جديد يساهم في تعزيز هذه المنظومة؛ لتكمل مسيرتها بحزم وعزم وعدالة وإخلاص؛ تعكس إنسانية جلالة الملك المعظم ومسؤوليته الوطنية، حيث القائد الذي يحترم كرامة الإنسان، ويضع كل الضمانات التي تؤكد على احترام الحقوق الإنسانية، جاعلاً منها كل فرد على أرض المملكة محترماً لهذه الحقوق، حيث القوانين التنظيمية التي تؤطر المنظومة الأمنية التي يعمل خلالها كل رجل أمن وفيّ ومخلص ومؤمن بهذه السياسة الأمنية الإنسانية.

وما كان الرد لهذه الكلمات، نبراس هذا الافتتاح، إلا رداً سامياً جميلاً عميقاً من جلالة الملك المعظم، والتي تضمّنت الشكر والتقدير للتكاتف الأمني في البلاد من وزارة الداخلية، وقوة دفاع البحرين، والحرس الوطني، وجهاز المخابرات الوطني، مؤكداً على أهمية الرسالة النبيلة التي نهجها الاحترافية، وجاهزيتها العالية وقدرتها الأمنية الفائقة وتضحياتها المقدرة أساس البناء، فعلاً إنها قيادة مملكة البحرين.. تاج وفخر وعزّة.

* إعلامية وباحثة أكاديمية