خيّم الحزن علينا برحيلك يا صاحب الابتسامة الطيبة والخلق الحسن، لقد كان رحيلك مفجعاً ووداعك مهيباً في خيرِ يومٍ طلعت فيه الشمس «يوم الجمعة» بحضور جموع المشيعين المحبين لك الذين ساروا من حولك وخلفك وقلوبهم تبكيك وأصواتهم تعلو بالدُّعاءِ لك وتثني عليك وتنعاك.

عرفتك مسعفاً وممرضاً متمكّناً ومتميّزاً رحيماً في تعاملك مع المرضى، عرفتك قبل سنوات بعيدة جداً في مجال خدمة العمل الخيري. عرفتك في بيت الله الحرام وأنت تسارع في خدمة المعتمرين بكل همّة، وتعاون من تعرفه ومن لا تعرفه. عرفتك شخصاً متواضعاً بسيطاً في التعامل يسعى لتيسير أمور من حوله.

عرفتك مدرّباً متألقاً في أدائه أثناء تدريبك لمهارات الإسعافات الأولية وإنقاذ حياة الآخرين، تركت لنفسك رسالة سامية وصدقة جارية وعلماً نافعاً يُنتفع به، فهنيئاً لك ما قدّمته لله ولنفسك ولدنياك وآخرتك، فالجنة تستحق ما قدّمت لها يا «بوراشد».

لقد فقدت مملكة البحرين برحيلك ابناً باراً، ومواطناً صالحاً، وموظفاً متميّزاً، ومسعفاً مُقداماً وشخصية مؤثرة كانت تنبض بالخير والعطاء والإحسان في مجال العمل التمريضي والإنساني والاجتماعي والخيري والتطوعي والإغاثي.

كلّ التعازي والدعوات لأهل المتوفى وزوجته وأبنائه وأهله وأحبابه ورفقته، نسأل الله لكم الصبر والثبات على هذا المصاب الجلل، فكلنا على هذا الدرب سائرون، وبمن سبقونا إلى ربنا لاحقون.

اللهم اغفر لأخي حسن سليمان النعيمي وارحمه، واعفُ عنه، وأكرم نزله، اللهم اجزه بالإحسان إحساناً وإحساناً، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهُم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.